بمشاركة خطيب الأقصى.. باحثون يناقشون تحولات القضية الفلسطينية    طقس الأحد.. ثلوج وأمطار رعدية بعدة مناطق من المملكة    انتخاب نزار بركة بالإجماع أمينا عاما لحزب الاستقلال لولاية ثانية    عاجل.. الاستقلاليين صوتوا بالإجماع على نزار بركة أمين عام لحزب الاستقلال لولاية ثانية    عاجل.. مؤتمر "الاستقلال" يختار نزار بركة أمينا عاما لولاية ثانية    ما هو صوت "الزنّانة" الذي لا يُفارق سماء غزة، وما علاقته بالحرب النفسية؟    "دكاترة التربية الوطنية" يطالبون بتعويض المتضررين من عدم تنفيذ اتفاق 2010    العثور على شاب منحور بباب مستشفى طنجة    سيارة ترمي شخصا "منحورا" بباب مستشفى محمد الخامس بطنجة    بعد تداول الفيديو.. توقيف شخص بطنجة لتورطه في قضية تتعلق بالسرقة و اعتراض السبيل    مهرجان إثران للمسرح يعلن عن برنامج الدورة الثالثة    حكيمي ينقذ فريقه من هزيمة قاسية أمام لوهافر    بدء أشغال المجلس الوطني لحزب "الميزان"    بعد إعادة انتخابه زعيما ل"الميزان".. بركة يتطلع إلى تصدر المشهد السياسي    حزب "الاستقلال" يختتم مؤتمره.. في انتظار الحسم في اختيار أمينه العام واتجاه لتزكية بركة لولاية جديدة    قيادة الاستقلال تتوافق على لائحة الأسماء المرشحة لعضوية اللجنة التنفيذية    أولمبيك آسفي يتعادل مع ضيفه اتحاد طنجة    خبراء وباحثون يسلطون الضوء على المنهج النبوي في حل النزاعات في تكوين علمي بالرباط    الجيش الملكي يستنكر "الأخطاء التحكيمية" في مباراة الحسنية ويشكو الرداد للجنة التحكيم    ابتدائية تنغير تصدر أحكاما بالحبس النافذ ضد 5 أشخاص تورطوا في الهجرة السرية    حكيم زياش يبصم على أداء كبير رفقة غلطة سراي التركي    اجتياح إسرائيل لرفح قد يكون "خدعة" أو مقدمة لحرب مدمرة    صحيفة "النهار" الجزائرية: إتحاد العاصمة الجزائري يتجه إلى الإنسحاب من مواجهة نهضة بركان    وزان ..تحديد أفق إطلاق مشروع دار الاقتصاد الأخضر    السعودية: لا يجوز الحج في هذه الحالة.. ويأثم فاعله!    انطلاقة مهرجان سينما المتوسط بتطوان    مقاييس الأمطار المسجلة بالمملكة خلال ال 24 ساعة الماضية    قبائل غمارة في مواجهة التدخل الإستعماري الأجنبي (8)    بفضل فوائده وجودته.. منتوج العسل المغربي يطرق أبواب السوق الأوروبية    الرئيس الفلسطيني وزعماء دوليون يعقدون محادثات بشأن غزة في الرياض    بعد مشادات مع كلوب.. صلاح: حديثي سيشعل الأمر    الأمثال العامية بتطوان... (584)    توافد غير مسبوق للزوار على المعرض الدولي للفلاحة بمكناس    زلزال قوي يضرب سواحل جاوا بإندونيسيا    بعد تلويحه بالاستقالة.. مظاهرات حاشدة بإسبانيا دعما لرئيس الوزراء    اتحاد العاصمة باغيين يلعبو وخايفين من الكابرانات: هددو ما يلعبوش ويرجعو فالطيارة اليوم للجزائر وفاللخر مشاو يترينيو    صافرة كونغولية لمباراة نهضة بركان واتحاد العاصمة الجزائري    "حماس" تعلن ارتفاع عدد القتلى في غزة    وزير الصحة يدشن مستوصفات جديدة    انتخابات الرئاسة الأمريكية تؤجل قرار حظر "سجائر المنثول"    نادية فتاح: المغرب يتيح الولوج إلى سوق تضم حوالي مليار مستهلك بإفريقيا    جاري القروض الصغرى المستحقة يصل إلى 8,4 مليار درهم في متم 2022    توقعات أحوال الطقس غدا الأحد    رحلة الجاز بطنجة .. عودة للجذور الإفريقية واندماج مع موسيقى كناوة    بلغت تذاكره 1500 درهم.. حفل مراون خوري بالبيضاء يتحول إلى فوضى عارمة    مجلس الأمن .. حركة عدم الانحياز تشيد بجهود جلالة الملك لفائدة القضية الفلسطينية    ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء بالمغرب    تفاصيل وكواليس عمل فني بين لمجرد وعمور    السعيدية.. افتتاح النسخة الثامنة من تظاهرة "أوريونتا منتجعات السعيدية – حكايات فنية"    زفاف العائلات الكبيرة.. زواج ابنة أخنوش من نجل الملياردير الصفريوي    تطوير مبادرة "المثمر" ل6 نماذج تجريبية يَضمن مَكننة مستدامة لأنشطة فلاحين    الأكاديمية تغوص في الهندسة العمرانية المغربية الإسبانية عبر "قصر الحمراء"    اكتشف أضرار الإفراط في تناول البطيخ    كورونا يظهر مجدداً في جهة الشرق.. هذا عدد الاصابات لهذا الأسبوع    الأمثال العامية بتطوان... (583)    دراسة: التمارين منخفضة إلى متوسطة الشدة تحارب الاكتئاب    بروفيسور عبد العزيز عيشان ل"رسالة24″: هناك علاج المناعي يخلص المريض من حساسية الربيع نهائيا    في شأن الجدل القائم حول مدونة الأسرة بالمغرب: الجزء الأول    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



فعاليات علمية وسياسية و شعبية شاركت في المسيرة ل"التجديد":ضرورة التعبئة لمساندة الشعب الفلسطيني ووقف كل أشكال التطبيع مع الصهاينة
نشر في التجديد يوم 29 - 03 - 2004

لم يمنع تساقط الأمطار مكونات الشعب المغربي بمختلف أطيافه السياسية والحقوقية والعلمية، وعلى اختلاف الأعمار من حضور مسيرة التضامن مع قضية الأمة والتنديد بالبطش الصهيوني بالأبرياء، وكان آخر حلقات البطش الجبانة تصويب ثلاثة صواريخ أودت بحياة شهيد الانتفاضة أحمد ياسين. وفي ما يلي بعض التصريحات لفئات أبت إلا أن تسجل تضامنها اللامشروط مع القضية وفاء لخطها التحرري حتى تحرير فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
سعد الدين العثماني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية:نرفض أن يأتي أي وفد من الكيان الصهيوني إلى بلدنا
المسيرة تأتي رد فعل على الجريمة الشنيعة باغتيال الشيخ المجاهد أحمد ياسين، وكان من الطبيعي أن يعبر الشعب المغربي عن استنكاره لهذه الجريمة، وعن استنكاره لرد فعل المسؤولين العرب والأنظمة العربية والأنظمة في مختلف دول العالم الإسلامي، والعالم بأكمله، الذي بقي صامتا أمام الجرائم البشعة النازية التي يرتكبها الكيان الصهيوني يوميا وباستمرار ضد الشعب الفلسطيني، على الرغم من الصمود البطولي والتاريخي لهذا الشعب أمامها، كما أن هذه المسيرة تأتي تلقائيا أمام القمة العربية التي ستعقد في تونس ، وكأن هذه المسيرة تريد أن تطالب الحكام العرب برفع مستوى تنديدهم بالكيان الصهيوني ومستوى انخراطهم في تحرير فلسطين، وأن يرفعوا مستوى استنكارهم لبشاعة الجرائم الصهيونية وتواطؤ الإدارة الأمريكية. والأنظمة مطلوب منها أن تنتهي عن سياسة الصمت والتخادل والتراجع التي نهجتها باستمرار طيلة العقود الماضية، والتي جعلت الكيان الصهيوني يتجرأ أكثر على الشعب الفلسطيني، بل على الأنظمة العربية أيضا. وجعلت الإدارة الأمريكية تتجرأ على استعمال حق الفيتو ضد أي قرار يدين الكيان الصهيوني في مجزرة واضحة. هذه رسالة إلى العالم كله وإلى
القمة العربية وإلى العالم، وإلى الشعب الفلسطيني أيضا لنقول له إنه ليس وحده في الميدان، بل هناك إخوان له مسلمون في جميع أنحاء العالم، وفي المغرب أيضا، مستعدون للدفاع عن فلسطين ومتضامنون معه ويقفون وراءه.
أما الوسائل التي ينبغي أن تدعم القضية فهي أولا وقف جميع أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، لأن هذا الأمر خيانة وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني، وتشجيع للكيان الصهيوني للقيام بجرائمه.
فنحن نرفض أن يأتي أي وفد من الكيان الصهيوني أو أي إسرائيلي إلى بلدنا سواء كان سائحا أو مستثمرا أو باحثا أو رياضيا، فهؤلاء يجب أن يطردوا ويمنعوا من الدخول إلى بلدنا، لأن أي نوع من أنواع التطبيع هو دعم للكيان الصهيوني ومجازره.
محمد الحمداوي، رئيس حركة التوحيد والإصلاح:انطلاقة لمحطات أخرى لرفض التطبيع مع الكيان الصهيوني
هذه المسيرة هي معبرة عن نفسها، حيث نجد كل الفعاليات للشعب المغربي التي استعادت حيويتها للتعبير على مناهضة الاحتلال الصهيوني، والتعبير عن مساندة المقاومة للشعب الفلسطيني، وهي ثمرة لوقفات ومسيرات عرفتها مدن أخرى، إذ عبرت من خلالها كل مكونات الشعب المغربي عن استنكارها للعملية الوحشية التي تدل عن ارتباك على مستوى الحكام الصهاينة. وهذه المسيرة جاءت لمساندة رجال المقاومة الفلسطينية الذين أسسوا وبنوا شعبا رافضا لأشكال الهيمنة الإسرائيلية، هذا الرفض الذي ينبني على مرجعيتنا وهويتنا، وهذه الأخيرة هي المحرك الحقيقي لكل النضالات وكل المعارك التي يجب أن تقودها الأمة العربية والإسلامية. وإن كان من إصلاح لهذه الأمة، فيجب أن ينطلق من شعوبها التي تؤمن بمقوماتها وبمرجعياتها الإسلامية كأساس لأي تغييير. كما أن المسيرة أحيت الزخم المعروف به الشعب المغربي في كل محطات الأمة العربية والإسلامية، فبعد الوقفة التي كانت أمام السفارة الفلسطينية والمهرجان الذي شهدته قاعة بن ياسين، هذه انطلاقة أولية لمحطات أخرى نضالية يعبر فيها الشعب المغربي عن رفضه للتطبيع مع الكيان الصهيوني والاحتلال، ويعبر فيها عن مساندته للشعب
الفلسطيني وقضيته.
خالد السفياني، منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل العراق وفلسطين:مسيرتنا مسيرة ضد الإرهاب الصهيوني
هذه المسيرة ضد الإرهاب الصهيوني الأمريكي الممارس على أبنائنا في فلسطين وعلى المقدسات الإسلامية والمسيحية، وضد حرب الإبادة التي ترتكب يوميا من لدن قادة الإجرام الصهيوني، مدعمين بالإرهاب الأمريكي، هي رسالة خاصة لها أهداف محددة، حتى لا ندخل في بعض المغالطات التي أريد بها تحوير الهدف الأساسي والوحيد من هذه المسيرة.
يجب أن يعلم الجميع بأن كل مكونات الشعب المغربي ومجموعة مساندة الشعب الفلسطيني بكل مكوناتها السياسية والثقافية والجمعوية والحقوقية كانت دائما ضد كل أشكال الإرهاب، لكن مسيرتنا اليوم ليست مسيرة ضد كل أشكال الإرهاب، بل هي مسيرة ضد الإرهاب الصهيوني، وشعارنا في هذا الإطار واضح.
ومن وسائل دعم الكفاح الفلسطيني، الدعم السياسي والإعلامي والمعنوي أولا،وثانيا الضغط على الحكام العرب وعلى العالم من أجل أن يتحملوا مسؤولياتهم، ثم تقديم وسائل الدعم المادي من أجل الشعب الفلسطيني وهذا شيء معروف عن الشعب المغربي.
محمد بنجلون الأندلسي، الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني:لابد من مناهضة التطبيع وسياسة الاحتواء
هذه المسيرة نعتبرها جنازة رمزية للشيخ أحمد ياسين، ونود أن نوجه من خلالها رسالة تضامن للشعب الفلسطيني. ومهما بلغنا من القوة والاحتجاج، فإننا لا نرقى إلى مستوى التضحيات التي يقوم بها الشعب الفلسطيني، لذلك لابد من مناهضة التطبيع ومناهضة سياسة الاحتواء التي تفرض اليوم على القيادات العربية، وعلى شعوبها، وعلى القيم والتوابث، وأن نقاوم الحصار المضروب على الشعب العربي والإسلامي. يجب أن يكون رفضنا مطلقا لهذه السياسة الاستعمارية الجديدة التي لا يمكن إلا أن تكون مظاهر من مظاهر الاستعمار الجديد. ونريد أن نعبئ الشعب المغربي من أجل أن ينتفض أكثر، ويكون في مستوى الإخلاص للثورة الفلسطينية الصامدة.
أبو مروان، سفير فلسطين بالرباط:الشعب الفلسطيني ليس معزولا في كفاحه
الشعب المغربي المناضل الذي تعود التقاليد النضالية، يقف مع القضية الفلسطينية منذ بداياتها وانطلاق الثورة الفلسطينية، وذلك بتكوين الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني سنة ,1968 ولا يخفى أن جلالة الملك، رئيس لجنة القدس، الذي يعبر عن تمسك العالم العربي والإسلامي بالمقدسات الإسلامية بالمسجد الأقصى المبارك، مسرى النبي صلى الله عليه وسلم والعروج إلى السماء، واليوم يقف المغاربة بكل قواهم السياسية، الرسمية والشعبية ومؤسسات المجتمع المدني، ليقول للعالم الخارجي إن الشعب الفلسطيني ليس معزولا في كفاحه في الدفاع عن مقدسات العرب والمسلمين، وأنه سيقف معه حتى تحقيق أهدافه الوطنية والسياسية غير القابلة للتفاوض، بما فيها حقه في العودة إلى بلده وإقامة دولته الوطنية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
ولابد من دعم صمود الشعب الفلسطيني ماديا والاتصال بالدول العالمية ليقال لها إن الشعب الفلسطيني ليس معزولا، ولبناء العلاقات السياسية مع العالمي الغربي لأجل تبادل المصالح على قاعدة احترام القضايا المركزية والأساسية للشعوب العربية والإسلامية، والتي تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها المركزية.
عمر أمكاسو، عضو الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان:يجب أن نعبئ كل القوى الوطنية للوقوف في وجه ثقافة التطبيع
الرسالة التي يود الشعب المغربي أن يوجهها، انطلاقا من هذه المسيرة والمسيرات والوقفات التي نظمت في جل المدن وفي المساجد، هي أننا كلنا نقف في خندق واحد مع شعبنا الفلسطيني المجاهد الصابر ضد الطغمة الصهيونية، وضد الاستكبار العالمي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، فالشعوب الإسلامية، وبدوره المغرب، يعبر عن تضامنه المطلق مع هذه القضية التي هي قضيتنا الأولى جميعا، وعن وقوفه الصامد إلى جانب الشعب الفلسطيني المجاهد وإلى جانب قيادته من حماس وحركة الجهاد وغيرها.
يبدو أن الوسائل التي ننهجها الآن هي وسائل محدودة الفعالية، مالم نطور فعلنا النضالي وفعلنا التضامني حتى يشمل مجالات واسعة، منها على سبيل المثال لا الحصر المقاطعة لكل البضائع والسلع الصهيونية والأمريكية، وأن نعبئ كل القوى الوطنية حتى نقف في وجه ثقافة التمييع وثقافة التطبيع، التي بدأت للأسف تتسرب عبر المقررات التعليمية وعبر العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية التي يربطها أكثر من بلد عربي مع الكيان الصهيوني، فينبغي للشعوب الإسلامية أن تطور فعلها التضامني، وأن تكون مقاومة، ثم لا ننسى الدعم المادي والمعنوي للانتفاضة وأن نقف دوما خلف إخواننا المجاهدين، هناك ولا ننسى دائما سلاح المستضعفين وهو الدعاء والتوبة.
خديجة لملاحي، عضو اللجنة الإدارية للاتحاد الاشتراكي:الدعم المادي للشعب الفلسطيني أساسي في هذه المرحلة
رسالتنا هي رسالة جميع الشعب المغربي برجاله ونسائه وهي أن الجميع ضد إرهاب الدولة الإسرائيلية وكل أشكال الإرهاب، وهي تعبير واضح بالملموس عن تضامننا مع الشعب الفلسطيني في جميع المحن التي يمر بها، ونوجه نداء للشعب المغربي لدعم فلسطين، ماديا وسياسيا، والشعب المغربي معروف عنه دعم ومساندة القضية، فالشعب الفلسطيني محتاج لكل أشكال الدعم، من دعم سياسي لنصرة القضية وإصدار بيانات الاستنكار والاحتجاج، والدعم المادي أساسي في هذه المرحلة.
أكرم العلمي، محامي فلسطيني:الرنتيسي سيلقي ب إسرائيل"في جهنم إن شاء الله
الحمد لله، استشهد الشيخ ياسين، الذي ولد بطلا واستشهد بطلا، والحمد لله الشعب الفلسطيني على الدرب نفسه، وستحرر فلسطين، الشيخ ياسين ترك الرنتيسي وذهب هو إلى الجنة، ولرنتيسي سيلقي ب إسرائيل في جهنم إن شاء الله عما قريب. وينبغي توفير جميع الوسائل المادية والمعنوية لدعم فلسطين وتكوين جيش لتحرير فلسطين من الشعب وليس من الجيش.
والشعب المغربي والشعب الفلسطيني لهما تاريخ نضالي واحد، هناك أصول كثيرة من العائلات المغربية عاشت بفلسطين، ويوجد أكثر من عشرة آلاف مغربي بالقدس لوحدها وتوجد أحياء وأوقاف للشعب المغربي بفلسطين.
محمد الأغظف الغوتي، رئيس الهيئة الوطنية لصيادلة المغرب:الورش مفتوح لتدشين ثقافة جديدة للتضامن
نحن جزء من أبناء هذا الوطن، ولابد أن نتفاعل مع آلالام المجتمع المغربي الذي يترجم عبر هذه المسيرة الرمزية عن مساندته للشعب الفلسطيني.
وعلى كل مواطن مغربي، كيف كان نوعه، أن يعي بأنه يستطيع أن يقدم بعض الدعم والتضامن بتدشين ثقافة جديدة بترجمة هذا التضامن إلى الميدان عبر أشكال متعددة وتجاوز ثقافة اللامبالاة وانتظار التنظيمات من الأحزاب والحكومات، لأن كل فلسطيني أو عراقي فهو محتاج للدعم المغربي، فثمة أشكال عديدة، يكون الهاجس هو ترجمتها، فهذا ورش مفتوح لتدشين ثقافة جديدة للتضامن وعدم الاقتصار على هاته التظاهرات، التي لها وقعها، ولكن لا يجب الاكتفاء برمزيتها، وعندما أقول الصيادلة، فهناك توفير الأدوية والتنقل إلى هناك، والمواطن ممكن أن يدعم عمل فعاليات المجتمع المدني.
سعيد آيت خالي علي، مدرس بمدرسة عتيقة بنواحي تارودانت:لا بد أن يلمس الأعداء أننا أمة إسلامية واحدة
من خلال مشاركتنا في هذه التظاهرة، نريد أن نبلغ للعالم بأكمله وللمسلمين والمغاربة أن هذه التظاهرة تدل على تضامن العالم الإسلامي مع الشعب الفلسطيني والشهيد الشيخ ياسين، تغمده الله بواسع رحمته.
وهذا الشيخ هو حجة على كل عالم متقاعس لا يبلغ دعوة الله، وحجة على المسلمين جميعا لكي ينهضوا لإحياء أمتهم، وكفى من التقاعس والتخاذل، والعبث بمقدسات المسلمين، فأحمد ياسين هو في الحقيقة أمة، كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه، عندما وقف أمام الكعبة فقال: >ما أشد حرمتك وعرض المؤمن أشد حرمة منك< وعلينا جميعا أن نكون أمة واحدة، والإسلام يوحدنا لا فرق بين فلسطين وبين العراق والشيشان والمغرب ومصر، فكلهم أمة واحدة. والتظاهر لا يكفي، وعلى المسلم أن يقدم كل ما في وسعه وأن ينفع أمته والإخوة في فلسطين ماديا ومعنويا، ولابد من شيء ملموس لكي يحس هؤلاء أن أمة الإسلام، لا يعبث بمقدساتها وبكرامتها وهي أمة واحدة.
ميسا عالي حمودة، فلسطينية مقيمة بالمغرب: الشعب المغربي كان مساندا للكفاح الفلسطيني
حضرت إلى المغرب، وقد كنت في فلسطين ورأيت الأمهات الثكالى، والأبناء الذين يموتون كل يوم مع الصمت الرهيب الذي يعيشه العالم العربي، إن هذه القوة الهادرة، التي تذهب إلى المؤتمرات، يجب أن تتوقف، فيكفينا صمتا وتخاذلا، وكأننا لم نكن في يوم من الأيام في جزيرة موحدة أو يدا واحدة، ويكفينا تقسيما للدول العربية، ولنكن في يوم من الأيام قلبا ودما مع الشعب الفلسطيني، الذي يموت يوميا في أرض فلسطين، ولا نتذكره إلا في المناسبات والحفلات وفي الاستشهاد والاغتيال.
ونحن نعرف أن الشعب المغربي كان دائما مساندا للكفاح الفلسطيني، فليكن كما كان، على وعده وشرفه الذي وجدنا به دائما، والدعم المعنوي والوقفة العربية أكثر من المالي والاقتصادي.
روحي عبد الملك (75 سنة متقاعد):أمنح نفسي وأموالي وأولادي من أجل فلسطين
أنا مناضل لمدة طويلة، وجئت للتنديد بالكفرة بالله الذين قتلوا الشيخ أحمد ياسين. وأمنح نفسي وأموالي وأولادي كلهم وأضحي بهم من أجل فلسطين، فالشيخ ياسين قتلوه ظلما وعدوانا.
عبد الله ساعف، رئيس حركة مبادرات الديمقراطية:علينا أن نجتهد ونبتكر وسائل جديدة للدعم
نشارك بالاستنكار والتنديد إلى جانب مجموعة من الرموز، والتعبير عن تشبثنا بقضيتنا الفلسطينية ووجودنا هنا يؤكد أن قضية فلسطين هي المحدد والقضية الأساسية وما زالت.
وعلينا أن نسلك كل وسائل الدعم المعروفة، ونجتهد ونبتكر وسائل جديدة، هذا هو المطروح وذلك باستهاض وضعنا الداخلي واستغلال كل الإمكانات المتاحة، وأنا أثق بإمكانيات كل المناضلين من جميع التيارات والحساسيات.
عبد الله حريف، الكاتب الوطني لحركة النهج الديمقراطي:من أشكال الدعم خلق علاقات مع القوى السياسية المناضلة في فلسطين
حضورنا هنا هو إدانة لإرهاب الدولة الذي ينفذه الكيان الصهيوني بدعم أمريكي، وللتعبير أيضا عن مساندتنا وتضامننا مع الشعب الفلسطيني في نضاله العادل من أجل حقوقه الوطنية، والتنديد بالصمت وتخاذل الأنظمة العربية بشكل عام، وبالنسبة لنا فالتظاهر هو أقل ما يمكن أن يقدمه الشعب المغربي، لكن نحتاج طبعا إلى أشكال أخرى، أكثر قوة وفعالية مع الشعب الفلسطيني.
وعلى رأس هذه الأشكال الدعم المادي والسياسي، وخلق علاقات مع القوى السياسية المناضلة في فلسطين من أجل دعمها ودعم صمودها.
إبراهيمي محمد، طالب السنة الرابعة من مدينة وجدة:أول وسائل الدعم سلاح المقاطعة الاقتصادية
في حقيقة الأمر، فإن وجودنا في هذه التظاهرة استجابة لأمر ربنا ونداء نبينا صلى الله عليه وسلم الذي جاء فيه أنه من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم، وأن مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
وعليه فوفاة هذا الشيخ، هذا المجاهد الذي ليس كباقي المجاهدين، ومناضل ليس كباقي المناضلين، واستشهادي ليس كباقي الاستشهاديين، هو حدث ليس بالبسيط بل هو بارز، يجب أن تنتفض له الأمة الإسلامية، ونسأل الله تعالى أن تكون هذه انطلاق لحياة الأمة لتعيد النظر في مبادئها، وأولوياتها، خاصة في قضايا أمتها، وأول وسائل الدعم المتاحة هي سلاح المقاطعة الاقتصادية للبضائع الصهيونية والأمريكية، وهذه ضربة قاضية للعدو الصهيوني وحليفه الاستراتيجي ودرعه الواقي من الأمريكيين، ثم بعد المقاطعة هناك الدعاء الذي هو مخ العبادة، بما هو توجه خالص لله تعالى لنصرة إخوتنا في فلسطين وجميع المظلومين.
جمع التصريحات وأعدها: خديجة عليموسى وعبدلاوي لخلافة
مشاهدات من المسيرة
* بدت الكوكبة التي ضمت أعضاء في الحكومة وأمناء أحزاب سياسية معزولة ولا حياة فيها، بحيث انفصلت منذ بداية المسيرة عن باقي الجموع بما يفوق عشرة أمتار، كما أنه لم يكن يردد فيها أية شعارات، والملاحظ أن عدسات الكاميرا سلطت عليهم، وتسابق الصحفيون في أخذ صور لهم وتصريحات.
* تعجلت عناصر الأمن الوطني في فتح الطرق أمام حركة السير بعيد انتهاء المسيرة بدقائق، وذلك لأن شارع ابن تومرت الذي جرت فيه المسيرة كان ما يزال يشهد عملية تفرق الجموع المشاركة، مما جعل المارة في الشارع يختلطون بالسيارات.
* قبل أن تنطلق مسيرة الرباط قامت منظمة نقابية تابعة لحزب الاتحاد الاشتراكي برفع لافتات خاصة بها أمام كاميرا القناة الثانية، والتي استجابت للأمر لتصوير جميع تفاصيل ومضمون اللافتات، وعندها تعالت الاحتجاجات على خرق الإجراءات التنظيمية القاضي بعدم رفع أي شعارات أو لافتات تخص أحزاب أو هيآت نقابية غير التي تصب في القضية الفلسطينية).
* وبعدما تم التصوير وكثرت الاحتجاجات، قال أحد المسؤولين من الحزب المذكور بواسطة مكبرات الصوت إنه ليس لأحد الحق في رفع أي لافتة سياسية أو نقابية.
* أبدع بعض الشباب شكلا مثيرا للتعبير عن غضبهم من الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية المؤيدة لجرائمه دوما، بحيث ربطوا بأحذيتهم لوائح خشبية تثبت فيها العلمين الصهيوني والأمريكي، وقد مشوا بالألواح طيلة المسيرة.
* لجأ أصحاب الكاميرات وآلات التصوير في ظل غياب أبنية شاهقة بشارع ابن تومرت إلى تسلق الحيطان لأخذ صور شاملة للمسيرة، بل إن بعضهم لجأ إلى شاحنات البلدية الخاصة بإصلاح مصابيح الإنارة العمومية ليركب رافعتها ويصوروا من مكان عال.
* بعض المراهقين أتعبهم طول السير وترديد الأناشيد والشعارات وأحسوا بعد رجوعهم من المسيرة بجوع زاد من حدته البرد والمطر، وقد دفعهم هذا إلى ارتكاب سلوك مشين بحيث تبعوا خلسة وجريا صاحب دراجة نارية يجر ورائه سلة بها خبز مخصص لبيعه لأصحاب المحلات التجارية والبقالين، وعلى حين غرة سرق اثنان منهم الخبز وفروا هاربين، ولما أحس بهم صاحب الدراجة توقف وطالبهم بإرجاع ما سرقوه لكن دون جدوى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.