كشف رئيس الجامعة الوطنية لأرباب المطاحن، أحمد بوعايدة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المطاحن المغربية لا تشتغل حالياً سوى بقرابة 50 % من طاقتها الإنتاجية، إذ لا تنتج ما مجموعه 180 وحدة للمطاحن إلا ثمانية ملايين طن سنوياً، كما أنها تعاني كثيراً من ترويج المواد المهربة بالسوق المغربية. وأضاف بوعايدة، على هامش المؤتمر السنوي للجمعية الدولية للفاعلين في قطاع المطاحن، الذي ختم أشغاله أول أمس الأربعاء 28 شتنبر بمراكش، أن عدم تحرير قطاع المطاحن كلياً بالمغرب وتمكينه من وضع نظام للمراقبة الذاتية يعتبر من المعوقات التي تحول دون تطوره بالشكل المرغوب فيه. وجاء في تصريح رئيس الجامعة أن وضع نظام للمراقبة الذاتية وتطوير المختبرات والآليات كفيل بمسايرة كل المستجدات التي يعرفها العالم في هذا المجال، مشيراً إلى أن المعرض، الذي أقيم بموازاة مع المؤتمر، عرف مشاركة ما يزيد عن 100 عارض قدموا آخر التطورات في مجالي التكنولوجيا والتقنيات المتوصل إليها. وأبرز المتحدث أن المشاركين في التظاهرة، التي تنظم لأول مرة في المغرب، شددوا على ضرورة الاهتمام بالجانب التكويني، الذي يعد عاملا أساسيا لتطوير هذا القطاع، مشيدا في هذا الصدد بالدور الفعال الذي يضطلع به معهد التكوين لصناعة المطاحن بالدار البيضاء في تأهيل الوحدات الصناعية العاملة في هذا الميدان. كما تم التأكيد في المؤتمر على ضرورة دعم منتوجات المطاحن بمادة الحديد كحل ناجع لمحاربة النقص في التغذية لدى الأسر المعوزة والأطفال والنساء الحوامل، مضيفاً أن المؤتمرين ألحوا من جهة أخرى على أهمية الجودة في الإنتاج، التي تعتبر عنصراً أساسياً لمواجهة المنافسة الدولية، مما يتطلب تأهيلاً للمطاحن.