أكد إبراهيم محمد المؤيد في تصريحات صحفية أن السلطات الأميركية منعت الزيارة عن والده المعتقل في الولاياتالمتحدة الأميركية بتهمة تمويل حركة المقاومة الفلسطينية «حماس» والموجود حالياً في مستشفى الأصدقاء بولاية كلورادو بالقرب من ولاية نيويورك والذي نقل إليه يوم الأربعاء 12 أكتوبر الماضي، مشيراً إلى أن هذا المنع المفاجئ من قبل السلطات الأميركية سبب حالة من الذعر والقلق لدى أفراد الأسرة الذين كانوا ينتظرون السؤال عن حالته الصحية من المكلف بملفه لدى السفارة اليمنية في أميركا عبد الحكيم الأرياني. وأضاف المؤيد أن عبد الحكيم الأرياني المكلف بمتابعة قضية الشيخ المؤيد ابلغهم بأنه كان قد حصل على موافقة من قبل وكالة الاستخبارات الأميركية (F.B.I.) يتضمن الموافقة على زيارة الشيخ المؤيد للمستشفى، لكن المسؤولين عن المستشفى رفضوا تمكينه من الدخول وزيارة الشيخ متذرعين بضرورة حصوله على موافقة من الخارجية الأميركية، ليفاجأ بإبلاغ الاستخبارات الأميركية له بأنه لا يمكنه زيارة المؤيد وان الترخيص الذي حصل عليه بالموافقة يعتبر ملغياً. وقال النجل الأكبر للشيخ المؤيد والذي يقوم حالياً برعاية المشاريع الخيرية التي كان يرعاها والده في صنعاء: «انه يتوقع أن تكون حالة والده سيئة للغاية لذلك لم يسمح للأرياني بالزيارة، أو أن هناك أشياء تتعلق بأسباب دخوله المستشفى لاتريد الإدارة الأميركية إفشاءها واطلاعنا عليها». وأضاف «ان الأمر ينكشف سواء من التقارير التي سيطلبها المسؤول الدبلوماسي في السفارة اليمنية باعتباره المسؤول عن متابعة قضية الشيخ عن الجانب اليمني، أو من خلال حديث والده الذي حتما سيحكي له ما جرى له ودواعي نقله المفاجئ إلى المستشفى». وكانت السلطات الأمنية بولاية كلورادو غرب الولاياتالمتحدة الأميركية قد نقلت وبصورة مفاجئة وسريعة الشيخ محمد علي المؤيد (64 عاماً) إلى المستشفى، عقب تدهور مفاجئ في حالته الصحية. وقال المصدر الأميركي المقرب من أجهزة أمن سجن كلورادو أن سلطات السجن نقلت وبصورة سريعة الشيخ المؤيد إلى مستشفى الأصدقاء، الذي يقع بالقرب من ولاية نيويورك، مشيراً إلى أن حالة الشيخ المؤيد لا تسمح له البقاء في السجن الأمر الذي جعلنا ننقله إلى المستشفى. وأرجعت المصادر إلى أن سوء حالة المؤيد الصحية زادت عقب إصراره على الصيام في رمضان رغم معاناته من أمراض مزمنة مثل السكري والضغط والربو. ولم تشر المصادر إذا كان التدهور نتيجة عدم مراعاة سلطات السجن لظروف الشيخ خلال رمضان أم لا. وكانت السلطات الأميركية نقلت الشيخ المؤيد في أغسطس الماضي إلى ولاية كلورادو، بعد أن حكمت عليه محكمة بروكلين الأميركية في الثامن والعشرين من يوليو الماضي بالسجن 75 عاماً ً وتغريمه مليوناً وربع المليون دولار.