سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير العدل محمد بوزوبع في اجتماع مجلس الوزراء العدل العرب بالقاهرة: تصنيف المقاومة المشروعة في قائمة المنظمات الإرهابية هو السبب في عدم التوصل إلى تعريف موحد للإرهاب
أكد محمد بوزوبع وزير العدل أن التنسيق العربي في ميدان مكافحة الإرهاب من شأنه أن يعزز سبل مواجهة هذه الآفة التي تهدد الإنسانية وقيمها الحضارية وحيا بوزوبع، الذي يرأس الوفد المغربي إلى اجتماع مجلس الوزراء العدل العرب الذي افتتح أشغاله أول أمس الثلاثاء في القاهرة، جهود المجلس في ميدان تعزيز التعاون العربي والدولي لمكافحة الإرهاب وتفعيل تدابير وخطط مكافحته . وسجل الموقف الحازم للمجلس المتمثل في إدانته الارهاب بكافة أشكاله وصوره وأيا كانت دوافعه ومبرراته ورفضه إلصاق الإرهاب بالعرب والمسلمين الذين يواجهون تحديات كبرى من أجل مقاومة الاحتلال الذي تخضع له عدد من الأراضي العربية . ولاحظ بوزوبع أنالاختلاف في الرؤى بين البلدان العربية وبين بعض الدول التي ما زالت تخلط بين الإرهاب والمقاومة وتصنف عددا من منظمات المقاومة المشروعة في قائمة المنظمات الإرهابية هو السبب الرئيسي في عدم توصل المجتمع الدولي الى تعريف موحد لهذه الجريمة الخطيرة ، وقال إن الأمرلا يرتبط بخلاف قانوني ولكن بخلاف سياسي تتحكم فيه المصالح . وأكد بوزوبع، من جهة أخرى، أن تطوير وتحديث الإدارة القضائية في الدول العربية أصبح مطروحا بإلحاح على صعيد الأنظمة القضائية المعاصرة وبات خيارا استراتيجيا للنهوض بمستوى العدالة حتى يمكنها أن تكون في مستوى متطلبات عالم اليوم . وأوضح أنه تنفيذا لتعليمات صاحب الجلالة الملك محمد السادس تم فتح ورش كبير للنهوض بالقضاء في المغرب وتحديثه وتحيين نظامه القانوني حتى يكون مواكبا ومنسجما مع المستجدات الدولية ، وذكر بأنه تم مؤخرا سن قوانين جديدة تتعلق بالأساس بالمسطرة الجنائية والأسرة والهجرة والشغل ومعاقبة التعذيب الذي يرتكبه الساهرون على تنفيذ القوانين وزجر العنف ضد المرأة والأطفال وزرع الأعضاء وحماية النظم المعلوماتية ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة وتفعيل آليات التعاون الدولي في هذا الميدان . ويناقش مجلس وزراء العدل العرب في دورته الحالية متابعة تنفيذ الإتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب وآلية تنفيذها وإعداد اتفاقية عربية لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتعزيز التعاون العربي والدولي في مجال مكافحة الإرهاب.
