أكدت مجلة جون أفريك أن مصطفى سلمة ولد سيدي مولود، بقراره العودة إلى مخميات تيندوف من أجل الدفاع عن المقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء ، يكون قد وضع البوليساريو أمام الأمر الواقع. وقالت المجلة، في بورتريه نشرته حول ولد سلمة بعنوان ولد مولود: عائد ليس كالآخرين، إن المفتش العام لشرطة البوليساريو، الذي يوجد حاليا بالزويرات في موريتانيا، قرر العودة إلى تندوف، وأنه ممنوع من دخولها بقرار من البوليساريو، وهو اليوم يطالب بحقه في التعبير بكل حرلاية عن رأيه لدى سكان تلك المخميات. وجاء في المجلة أن ولد مولود يعتبر شجاعا لدى البعض، انتحاريا لدى آخرين، ويواجه اليوم بكل قوة، عبر تغطية إعلامية متواصلة، إلى جانب انخراط جمعيات حقوقية، مما جعل البوليساريو -في جميع الأحوال- في حرج. وأضافت جون أفريك، أن الرجل الذي ترك زوجته وأبناءه الأربعة في المخيمات، يخشى حاليا على حياته، ونقلت عنه قوله سلامتي الشخصية لا تقتصر علي فقط، إنها أضحت من الآن فصاعدا مسؤولية العالم بأسره. كما أوضحت أن ولد سيدي مولود يوجد في صحة جيدة بالزويرات، حيث يوجد العديد من أصدقائه، غير أنه يشعر بكثير من الإحباط لعدم تمكنه من الاحتفال بعيد الفطر رفقة عائلته. واعتبرت أنه إذا كان التحاق أطر عليا للبوليساريو بالمغرب لم يعد استثناءا، فإن طريقة الذهاب والعودة التي اختارها ولد سيدي مولود، فريدة من نوعها، مذكرة بأن هذا المسؤول الأمني قد حل بالمملكة في نهاية شهر ماي الأخير لأسباب خاصة وفي إطار زيارة عائلية.