مثل السيد علي العلام يوم الخميس 2002.04.18 بمحكمة الاستئناف بالرباط بعدما تم القبض عليه يوم الإثنين الماضي بتهمة تزوير الجوازات والاتجار في السلاح. وكان علي العلام أحد مرافقي الشيخ أسامة بن لادن أثناء الجهاد ضد المد الشيوعي لأرض أفغانستان قد أطلع عدة وسائل إعلام مغربية وأجنبية عن فحوى حواراته مع بن لادن كما سبق وأن تم اعتقاله عدة مرات قبل هذه الأخيرة ليوم 2004.04.15. وتشير مصادر مقربة جدا من المتهم علي العلام إلى أن حادث اعتقاله تم التخطيط له مباشرة لحظات قبل إقدام قناة الجزيرة على عرض شريط لأحد أعضاء تنظيم القاعدة والتفجيرات التي شهدتها تونس مؤخرا. وتؤكد هذه المصادر أنه في اتصال هاتفي به صرح بأن أحد أعضاء الأمن المغربي اتصل به ليخبره عن رغبته في أن يبيع له سلاحا، وعند رفض علي العلام هذا العرض بعد أن اعتبره غير قانوني وغير شرعي، عاود هذا العميل الاتصال به طالبا منه التعارف أولا، وبعد استدراجه تم القبض عليه والتحقيق معه بولاية أمن الرباط وسلا وبحضور مسؤولين أمنيين على مستوى عال بتهمة تزوير الجوازات والاتجار في السلاح وهي تهمة دفعت علي العلام إلى الدخول في إضراب عن الطعام منذ يوم اعتقاله 2002.04.15 ونفيه ما نسب إليه. وفي نفس السياق أشارت نفس المصادر إلى أنه في اليوم الموالي عقب اعتقاله تم إحضار علي العلام إلى بيته قصد تفتيشه وكان ذلك وسط شعارات وهتافات للمواطنين الذين تجمهروا أمام بيته داعين إلى رفع الظلم عنه، ولم يقتصر الأمر على ذلك بل انطلقت في زوال اليوم نفسه حملة من التحقيقات في صفوف جميع المغاربة الذين سبق لهم الجهاد في أفغانستان. ومن جهة أخرى صرح شقيق السيد علي العلام أن السبب وراء اعتقاله هو رفضه المناصب التي عرضتها عليه الأجهزة الأمنية السرية للمغرب وتصريحه الأخير الذي خص به جريدة الوفاء الوطني الذي يحمل دعوة للجهاد مع قصيدة تمدح الشيخ أسامة بن لادن اعتبرتها الأجهزة الأمنية ببلادنا شفرة موجهة لخلايا تنظيم القاعدة بالمغرب. يذكر أن وكالة الاستخبارات الأمريكية قد سبق لها أن طلبت من الأجهزة الأمنية المغربية تزويدها بمعطيات عن المجاهدين المغاربة بأفغانستان استجابت أجهزتنا له. وستكون لنا عودة لآخر تطورات ملف علي العلام.