تتجاوز بعض الكتابات حدود الأجناس والأنواع المؤطِّرة المتعارَف عليها، لتقدم نفسها بوصفها أعمالا مستقلة ترتكز على جوهر فعل الكتابة ذاته، هذه الكتابات المحلقة في سماء المعرفة الواسعة، لا تقيدها تصنيفات معينة أو إطارات مخصوصة، إذ تشكل فضاء حرا يلتقي فيه (...)
عمد الروائي حسن أوريد إلى تحديد جنس عمله الأدبي الموسوم ب”رواء مكة”،متوسلا بعنوان فرعي أثبته على الغلاف،يدرج العمل ضمن خانة السيرة الروائية،راميا بذلك إبرام ميثاق سردي بينه وبين المتلقي يؤطر حدود تلقيه،ويرسم له المسالك التي يمكن على ضوئها قراءة (...)