مؤشرات عالية تميز الدخول المدرسي بجهة تادلة أزيلال رغم الإكراهات المصاحبة

صرح النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بالفقيه بن صالح محمد شمي، ، أن عدد الممنوحين برسم السنة الدراسية الحالية ارتفع إلى حوالي 2002 تلميذ وتلميذة موزعة ما بين (السلك الثانوي الإعدادي 398 منحة كاملة، ونصف منحة (1)، و595 وجبة غذاء)، و(السلك الثانوي التأهيلي 968 منحة كاملة و40 نصف منحة). وأبرز ، بمناسبة إعطاء انطلاقة الدخول المدرسي، أن الموسم الجديد عرف إضافة منح جديدة بداخليات ومطاعم الإقليم بلغت 200 منحة بالسلك الثانوي الإعدادي، و70 منحة بالسلك الثانوي التأهيلي، مشيرا إلى أن الموسم الجديد عرف أيضا فتح دور جديدة للطالب والطالبة بثانوية عمر بن الخطاب الإعدادية بجماعة حد لبرادية، وثانوية الموحدين الإعدادية بجماعة الخلفية، وثانوية أم الربيع الإعدادية بجماعة حد بوموسى. وعلى مستوى الموارد البشرية، أكد أن عدد العاملين بقطاع التعليم على مستوى الإقليم ارتفع برسم الموسم الدراسي الحالي إلى 3044 موظفا منهم 117 جدد موزعين على (الابتدائي 1762 منهم 4 جدد، والثانوي الإعدادي 798 منهم 46 جدد، والثانوي التأهيلي 484 منهم 67 جدد). وفي ما يخص عدد المتمدرسين برسم الموسم الجديد، قال المسؤول التربوي إن "عدد التلاميذ سيبلغ 89 ألف و517 تلميذ على مستوى الإقليم، منهم 41 ألف و40 تلميذة موزعين ما بين السلك الابتدائي 53 ألف و984 منهم 25 ألف و532 تلميذة، والسلك الثانوي الإعدادي 24 ألف و299 منهم 10439 تلميذة، والسلك الثانوي التأهيلي 11 ألف و 234 تلميذا منهم 5069 تلميذة".
كما يتوقع أن يصل عدد التلاميذ الجدد برسم الموسم الجديد 20 ألف و191 تلميذا، منهم 9742 تلميذة موزعين على (الابتدائي 8777 تلميذا منهم 4285 تلميذة)، و(الإعدادي 7710 تلميذا منهم 3690 تلميذة)، و(التأهيلي 3704 تلميذا منهم 1767 تلميذة). وبلغ عدد المؤسسات العمومية العاملة خلال الموسم الدراسي 2013/2014 192 بالسلك الابتدائي (30 بالوسط الحضري، 162 بالوسط القروي، منها واحدة أحدثت خلال هذه السنة)، بينما بلغت بالسلك الثانوي الإعدادي 26 مؤسسة وملحقة واحدة (8 بالوسط الحضري و28 بالوسط القروي، منها واحدة محدثة)، كما بلغ عدد المؤسسات العمومية بالسلك الثانوي التأهيلي 10 مؤسسات (6 بالوسط القروي و4 بالوسط الحضري منها واحدة محدثة).
أما بالنسبة للمؤسسات التعليمية الخصوصية فقد بلغت بالسلك الابتدائي 29 مؤسسة، 3 منها محدثة (27 بالوسط الحضري و2 بالعالم القروي)، وبلغت بالسلك الإعدادي 6 مؤسسات منها واحدة محدثة وكلها بالوسط الحضري، كما أحدثت مؤسسة خاصة جديدة بالسلك الثانوي التأهيلي خلال هذا الموسم ليرتفع العدد إلى 3 مؤسسات وكلها بالوسط الحضري. وبمناسبة الدخول المدرسي الحالي كذلك أعطى عامل الإقليم السيد نور الدين أوعبو بمدرسة الشريف الإدريسي الانطلاقة الرسمية للمبادرة الملكية مليون محفظة التي من المتوقع أن يستفيد منها حوالي 45 ألف تلميذ وتلميذة، حيث تم توزيع عينات من الكتب والأدوات المدرسية على بعض تلميذات وتلاميذ هذه المؤسسة، منهم تلاميذ من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين تشرف على تأطيرهم "جمعية رضا للطفل التوحدي والمعاق ذهنيا". كما قام عامل الإقليم رفقة النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والمنتخبين وممثلي السلطات المحلية والأمنية بزيارة تفقدية لبعض حجرات ومرافق المدرسة للوقوف على سير الدراسة بها.
بدوره أكد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية ببني ملال محمد الخلفي أن إحداث مدارس جماعاتية بالإقليم من شأنه المساهمة في القضاء على ظاهرة الهذر المدرسي في العالم القروي، وتجميع الوحدات المدرسية (الفرعية) في مجمع واحد يضمن تكافؤ الفرص للتلاميذ ويسمح بتحسين جودة التعليم والتجهيزات واستقرار الأطر التربوية.
وأشار ، بمناسبة انطلاق عملية الدخول المدرسي 2013-2014، إلى أن ما ميز هذه السنة الدراسية هو إحداث مدرسة جماعاتية بتيزي نسلي وأخرى بتنكارف لتنضاف إلى أول مدرسة جماعاتية تم إحداثها في السنة المنصرمة بالجماعة القروية آيت السيمور بإقليم أزيلال والتي تهدف إلى المساهمة في توفير مناخ ملائم وظروف محفزة للعمل. وأبرز أنه تم وضع برنامج تتبع ومواكبة مختلف محطات الدخول المدرسي على مستوى المؤسسات التعليمية من طرف المفتشين، كما تم تسطير برنامج للتعبئة والتواصل مع الساكنة في مختلف مناطق الإقليم من أجل التحسيس بأهمية التمدرس. وفي مجال الدعم الاجتماعي، أكد أنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان الاستفادة من هذا الدعم مع انطلاق الموسم الدراسي الحالي الذي سيكون له انعكاس إيجابي على تشجيع التمدرس والحد من الهدر المدرسي، مشيرا، في هذا الصدد، إلى المبادرة الملكية "مليون محفظة" التي يتوقع أن يستفيد منها 66 ألف و461 تلميذ وتلميذة. وأضاف أن عدد المستفيدين من الإطعام المدرسي بالتعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي بلغ حوالي 22 ألف و424 تلميذ وتلميذة، فيما بلغ عدد التلاميذ المستفيدين من الداخلية 120 بالتعليم الابتدائي، و683 بالتعليم الثانوي الإعدادي و950 تلميذ بالثانوي التأهيلي. وحسب معطيات للنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية يتوقع أن يبلغ عدد التلاميذ المسجلين بمختلف الأسلاك التعليمية على صعيد الإقليم، خلال الموسم الدراسي الحالي، 100 ألف و289 تلميذ وتلميذة، منهم 47 ألف و953 إناث موزعين ما بين التعليم الابتدائي (56 ألف و277 تلميذ وتلميذة) والتعليم الثانوي الإعدادي (27 ألف و858 تلميذ وتلميذة) والتعليم الثانوي التأهيلي (16 ألف و154 تلميذ وتلميذة). وفي هذا السياق، أشرف والي جهة تادلة أزيلال عامل إقليم بني ملال محمد فنيد ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مومن طالب والوفد المرافق لهما على عملية الدخول المدرسي الجديد 2013-2014 بالمدرسة الابتدائية "الأطلس" بمدينة بني ملال، حيث تم توزيع المحفظات والزي المدرسي والأدوات المدرسية والدرجات الهوائية على التلاميذ. و في الأخير أكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة تادلة أزيلال مومن طالب أن قطاع التعليم بجهة تادلة أزيلال تعزز بالتحاق حوالي 606 خريج جديد بهيئة التدريس لسد الخصاص في الموارد البشرية الذي تعرفه المنظومة التربوية بالجهة. وقال ، أن إقليم أزيلال ، الذي يتميز بتضاريس وعرة ، حظي هذه السنة بحصة الأسد حيث التحق بالإقليم حوالي 415 خريج جديد موزعين ما بين التعليم الابتدائي (243 خريج)، والتعليم الثانوي الاعدادي(64 خريج)، والتعليم الثانوي التأهيلي(108 خريج). وأبرز أن الأكاديمية نظمت عدة لقاءات على مستوى الجهة خاصة مع نيابات بني ملال و الفقيه بن صالح وأزيلال والمؤسسات التعليمية لمناقشة المشاكل والصعوبات المطروحة والإجراءات الكفيلة بضمان دخول مدرسي متميز.
وأوضح أن المنظومة التربوية بالجهة تعاني من جملة من الإكراهات من بينها قلة عدد الداخليات، وتشتت الوحدات المدرسية بالجهة الشيىء الذي يشكل عائقا على مستوى المراقبة الإدارية وإيصال مواد الإطعام، وعدم إتمام مشاريع البناء في الوقت المحدد بسبب الظروف المناخية القاسية ، وصعوبة إيصال مواد البناء إلى الأوراش المفتوحة بالمناطق ذات التضاريس الوعرة، وعدم إقبال المقاولات على المشاريع المتواجدة بالمناطق النائية. ودعا بالمناسبة كافة المتدخلين بالجهة من سلطات محلية ومجالس منتخبة وجمعيات المجتمع المدني إلى الانخراط في دعم جهود الأكاديمية، والإسراع لإيجاد حلول بديلة لتلاميذ المؤسسات المبرمجة التي تعرف بعض التأخر في الإنجاز، واتخاذ كافة التدابير لانطلاق عملية الإيواء والإطعام بمختلف المؤسسات التعليمية، وضمان توزيع الحقائب والكتب المدرسية في إطار المبادرة الملكية (مليون محفظة ). وتميز الدخول المدرسي الحالي ، بحسب المسؤول التربوي، بتنزيل مقرر تنظيم السنة الدراسية باعتباره آلية من آليات تدبير الزمن المدرسي وزمن التعلم الذي يدعو إلى التحضير القبلي لمختلف العمليات المرتبطة بالدخول المدرسي، والهادف إلى إرساء طرق عمل للتدبير والتواصل بالمؤسسات التعليمية. وفي إطار تتبع معطيات الدخول المدرسي 2013/2014، وضعت وزارة التربية الوطنية نظاما معلوماتيا "مواكبة " لتتبع مؤشرات الدخول المدرسي عبر ثلاث محطات والذي سيمكن من رصد جميع الاختلالات التي من شأنها التأثير على الدخول التربوي عبر تجميع مختلف المعطيات المتعلقة بالتحاق المدرسين والإداريين والتلاميذ وفتح الداخليات وانطلاق عمل المطاعم المدرسية ، وكذا مدى جاهزية البنيات المحدثة لاستقبال التلاميذ ، وقد شكلت الأكاديمية فريقا على الصعيدين الجهوي والإقليمي للإشراف على العملية .
ومن أجل تخفيف العبء على الأسر والحد من ظاهرة الهدر المدرسي وتعزيز خدمة النقل المدرسي ستعمل الجمعيات، التي تربطها مع النيابات التعليمية بالجهة ،عقود شراكة على توفير حافلات لنقل التلاميذ من مختلف دواوير الجهة، كما ستوزع نيابات الجهة دراجات هوائية لفائدة 1107 من تلميذات وتلاميذ العالم القروي. وأشار إلى أنه تم فتح مجموعة من الثانويات وتوسيع أخرى للتخفيف من حدة الاكتظاظ الذي تعرفه بعض المؤسسات التعليمية، والارتقاء بالإعداديات التي توجد بهوامش المدن الرئيسية لتصبح ثانويات تأهيلية خاصة أن 80 في المائة من تراب الجهة قروي. وفي مجال الدعم الاجتماعي، أبرز أنه تم اتخاذ الاجراءات اللازمة لضمان الاستفادة من هذا الدعم مع انطلاق الموسم الدراسي الجديد الذي سيكون له انعكاس إيجابي على تشجيع التمدرس والحد من الهدر المدرسي، مشيرا في هذا الصدد إلى المبادرة الملكية "مليون محفظة" التي يتوقع أن يستفيد منها حوالي 228 ألف و100 تلميذ وتلميذة. وأضاف أن عدد المستفيدين من الاطعام المدرسي بالتعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي بلغ حوالي 84 ألف و821 تلميذ وتلميذة ، فيما بلغ عدد المستفيدين من المنح الدراسية بالتعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي حوالي 7946 تلميذ وتلميذة أي بزيادة 1116 . وبحسب وثيقة أعدتها الأكاديمية ، فانه يتوقع أن يبلغ عدد التلاميذ المسجلين بمختلف الاسلاك التعليمية على صعيد الجهة خلال الموسم الدراسي الحالي ما مجموعه 303 ألف و103 تلميذ وتلميذة موزعين ما بين السلك الابتدائي (189 ألف و800 بزيادة 2031 )، والسلك الثانوي الاعدادي (75 ألف و57 تلميذ بزيادة 4626 )، والثانوي التأهيلي (38 ألف و246 بزيادة 1024 تلميذ). ويتوقع أن يبلغ عدد المسجلين الجدد بالسنة الأولى ابتدائي حوالي 29 ألف و738 تلميذا جديدا بزيادة 697 جديدا ، وحوالي 23 ألف و436 تلميذ بالسنة أولى ثانوي إعدادي بزيادة 39 ، وحوالي 12 ألف و173 تلميذا بالسنة أولى ثانوي تأهيلي بزيادة 123.