بعد الركود شبه التام الذي عرفه القطاع السياحي بالمغرب عموما وبالمناطق السياحية المشهورة بإقليم أزيلال مثل منطقة بين الويدان وايت بوكماز وزاوية أحنصال وشلالات أزود ومنطقة إمينفري بدمنات وغيرها من المناطق بسبب جائحة كورونا، بدأت منطقة شلالات أزود العالمية تستعيد بعضا من حيويتها، مع العطل المدرسية وعطلة نهاية كل أسبوع. فبعد إعطاء جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده انطلاقة التطعيم ضد وباء كورونا، وانخراط بلادنا في حملة التلقيح ضد فيروس كوفيد 19 لاكتساب المناعة الجماعية، بدأت الآمال تنتعش في التعافي السريع من التحديات المُتعلّقة بالصحة والآثار الإقتصادية للوباء، وعلى وجه الخصوص، على القطاع السياحي الذي تضرر من الوباء بشكل كبير، إذ من المتوقع أن يكون اللَقاح الفعال نعمةً كبيرة للسياحة، التي تأثرت بشدة بإغلاق الحدود وقيود السفر وإجراءات التباعد الإجتماعي المتعلقة بكوفيد 19. وفي تصريح خص به السيد الحسين المختاري، صاحب محل بازار بشلالات أزود موقع "أزيلال أون لاين" أكد من خلاله استعادة القطاع السياحي بالمنطقة بعضا من عافيته شيئا فشيئا بعد انطلاق عملية التلقيح ضد فيروس كورونا، موضحا أن مختلف الفاعلين في القطاع بالمنطقة تضرروا بشكل كبير من هذه الجائحة التي أرخت بظلالها على جميع بقاع المعمور. وأضاف المختاري أن شلالات أزود عرفت إقبالا وانتعاشا من طرف السياح المغاربة القادمين من مختلف مدن المملكة خلال العطلة المدرسية الأخيرة وكذا خلال عطل نهاية الأسبوع بعد تخفيف إجراءات التنقل بين المدن، داعيا السياح المغاربة إلى اغتنام الفرصة لزيارة شلالات أزود الرائعة والاستفادة من العروض المناسبة سواء في كراء الغرف أو المحلات أو أثمنة المطاعم وغيرها التي تم مراجعتها لتتناسب مع الوضعية الاقتصادية التي نعيشها بلادنا بفعل الجائحة. ومن جهته عبر السيد أحمد الدرقاوي مستخدم بمقهى ومطعم أمالو بشلالات أزود عن سعادته بالانتعاشة التي بدأ القطاع السياحي بالمنطقة يعرفها، موضحا أن كل العاملين بالمطعم نشاط وحيوية لاستقبال الزوار، وبدل ما في وسعهم لإرضائهم من خلال تقديم خدمات في المستوى وبأثمنة مناسبة. وأوضح الدرقاوي ان عملية استقبال الزوار بمقهى ومطعم أمالو تتم في احترام تام للتدابير الصحية تماشيا مع توجيهات السلطات المختصة والبروتوكول الصحي المعمول به، حرصا على سلامة الزوار والمواطنين. ووجه الدرقاوي دعوته لجميع المواطنين والمواطنات بالمملكة السعيدة لزيارة شلالات أزود والإستمتاع بهدوئها وجمالها، مؤكدا أن جميع العاملين في القطاع السياحي مستعدون لاستقبال جميع الزوار والبناء وتقديم خدمات ستكون لا محالة في مستوى تطلعاتهم.