333 مليون درهم لإعادة تأهيل المناطق المتضررة من فيضانات ورزازات    منتدى حقوقي: منع الجمعيات من التبليغ عن الفساد نكسة دستورية توفر للفاسدين مزيدا من الحماية    كلفت 12 مليار سنتيم.. مطالب بالتحقيق في صفقات محطة مراكش الطرقية المغلقة    المجموعة النيابية "للبيجيدي" تطالب بمناقشة منح شهادات مزورة لمهندسين بوجدة    النفط يتراجع مدفوعا بقلق متزايد حيال الرسوم الجمركية الأمريكية    رغم قرار المنع.. محاولة سرية لذبح الأضاحي في مرآب بالدار البيضاء تنتهي بمداهمة    سحب منتجات لشركة "هاريبو" في هولندا بعد رصد آثار للقنب    تغير المناخ يضاعف أيام الحر الشديد في ألمانيا خلال عام واحد    ماكرون: دولة فلسطين مطلب سياسي    السعودية تحذر إيران: إما التوصل إلى اتفاق نووي مع ترامب أو المخاطرة بضربة إسرائيلية    فيديوهات تقترب من الحقيقة .. تقنية "Veo-3" تثير قلق الخبراء بالمغرب    اكتشاف موقع من حضارة المايا يعود لنحو 3 آلاف عام    مكافحة الغش في الامتحانات.. النيابة العامة بأكادير تضع 8 أشخاص تحت تدابير الحراسة النظرية    مطالب حقوقية بحماية العاملات الزراعيات من النقل العشوائي    هولندا تمنح اللجوء لأم مغربية عازبة بسبب خطر الملاحقة في المغرب    مليونير بريطاني يرسم البسمة على أوجه أطفال المغرب    طنجة.. انطلاق الدورة الأولى لمهرجان الضفاف الثلاث    مُذكِّرات    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الجمعة    تكريم القاضي محمد رضوان بتطوان بعد انتخابه رئيسًا للمجموعة الإفريقية للقضاة    المرض النفسي كأداة لنزع الشرعية في الخطاب السياسي: قراءة في ضوء علم النفس الاجتماعي في السياق المغربي    مغرب الحضارة: *التفاهة واليأس كلفتهما كبيرة ومدمرة* *وجب الحذر من الطابور*    المغرب يشارك بلندن في الاحتفال بيوم إفريقيا    السعودية تعتزم طرح إدارة الملاعب الكبرى للقطاع الخاص    بطولة ايطاليا.. ميلان ينفصل عن مدربه كونسيساو    كيوسك الجمعة | البنك الإفريقي للتنمية يشيد بالنجاح الذي حققه المغرب في صناعة السيارات    كومادير ترد على تقرير المجلس الاقتصادي: دعم الفلاحين الصغار بلغ 52 مليار درهم    على هامش افتتاح معرض "العمران إكسبو".. أزيد 51 ألف شخص استفادوا من دعم السكن من أصل 136 ألف طلب (فيديو)    مونديال أقل من 20 سنة.. المغرب في المجموعة الثالثة رفقة البرازيل واسبانيا والمكسيك    أجواء حارة في توقعات طقس الجمعة    توقعات أحوال الطقس ليوم الجمعة    شنغهاي: معرض الصين الدولي ي حدد اتجاهات جديدة في السياحة العالمية    "الأشبال" في مجموعة صعبة بالمونديال    السميرس: الحوامض فَقَدَ 40 ألف هكتار.. والوسطاء يُضرّون بالمنتِج والمستهلك    تطورات حادثة البرانص 2 بطنجة: وفاة أحد الشابين المصابين متأثرًا بجروح بليغة    تنظيم الدولة الإسلامية يعلن مسؤوليته عن "أول هجوم" يستهدف القوات الحكومية السورية الجديدة منذ سقوط الأسد    مقترح الهدنة الأمريكي في غزة يواجه رفضا وتحفظا من حماس    عقوبات تأديبية بسبب شبهة تلاعب في إحدى مباريات البطولة    الملك يعزي أسرة الفنانة نعيمة بوحمالة    الولايات المتحدة تلغي عقدا ب590 مليون دولار مع موديرنا لتطوير لقاح ضد إنفلونزا الطيور    تشابي ألونسو يحسم مستقبل ابن الناظور إبراهيم دياز داخل ريال مدريد    زخات تؤجل منافسات جائزة التبوريدة    ما لم يُذبح بعد    مجلس المنافسة ينبه "غلوفو" إلى ارتكاب ممارسات غير قانونية.. والشركة تتفاعل    كابوس إسهال المسافرين .. الأسباب وسبل الوقاية    تشييع جثمان الفنانة نعيمة بوحمالة بالدار البيضاء    الإعلان عن تنظيم الدورة التاسعة للجائزة الوطنية لأمهر الصناع برسم سنة 2025    %10 من سكان غزة ضحايا الإبادة الإسرائيلية    سؤال الأنوار وعوائق التنوير في العالم العربي الإسلامي    جائزة الملك فيصل تدشن في إسبانيا كتاب رياض الشعراء في قصور الحمراء    بحضور الرباعي المغربي.. الأهلي يتوج بلقب الدوري المصري للمرة 45 في تاريخه    ضمنها تعزيز المناعة.. هذه فوائد شرب الماء من الأواني الفخارية    من تهافت الفلاسفة إلى "تهافت اللحامة"    بن كيران وسكر "ستيڤيا"    حمضي يعطي إرشادات ذهبية تقي من موجات الحرارة    موريتانيا تكشف حقيقة سقوط طائرة الحجاج    الخوف كوسيلة للهيمنة: كيف شوّه بعض رجال الدين صورة الله؟ بقلم // محمد بوفتاس    السعودية: 107 آلاف طائف في الساعة يستوعبها صحن المطاف في الحرم المكي    









بيان التوجه النقابي الديمقراطي الكفاحي اللقاء الوطني الثال


بيان
انعقد بالرباط يومي 10 و11 ابريل 2012 اللقاء الوطني الثالث للتوجه النقابي الديموقراطي الكفاحي بحضور مناضلين من مختلف المناطق و من نقابات و قطاعات مختلفة.
جاء هذا اللقاء في اطار سياق عالمي يتسم بتفاقم الازمة المنظومية للنظام الرأسمالي و محاولاته الحثيثة لتحميل الكادحين تكاليفها من خلال الاجهاز على ما تبقى من مكاسب العمال و الكادحين، ففي كل مكان تتم اعادة النظر في الحريات النقابية و انظمة الحماية الاجتماعية، و يتم تعميم البطالة و الهشاشة و فرض برامج التقشف لإنقاذ البنوك.
فجرت هده الهجمات مقاومات شعبية معممة شرسة و نضالات عمالية كبيرة كان اخرها الاضرابات العامة في اسبانيا والبرتغال. كما كانت هذه الازمة و التعديات المرافقة لها احد اهم اسباب اندلاع ثورات و انتفاضات الشرق الاوسط و شمال افريقيا، وسط سيل من المؤامرات الامبريالية و الرجعية تهدف الى تحويل انتفاضات الشعوب عن اهدافها المتمثلة في الحرية و العدالة الاجتماعية.
لم تكن بلادنا في منأى عن تأثيرات هذا الوضع، حيث استمرت الدولة في رهن اقتصاد المغرب لمصالح الرأسمال و تهيئ ما تبقى من شروط ذلك عبر محاولة تمرير قانون مكبل لحق الاضراب، و آخر يهدف إلى أن تضع البورجوازية يدها نهائيا على النقابات، لتتمكن من الاستمرار في استنزاف الثروات عبر آلية الديون و الاتفاقات الاستعمارية الجديدة و التي تتكلف بتمريرها الآن الحكومة الجديدة: حكومة إنقاذ الاستبداد و رأس المال.
لقد استثارت هذه السياسات المتبعة بالبلاد، منذ عقود، مجموعة من الردود النضالية العمالية و الشعبية، لكنها ظلت مشتتة و لا متزامنة و غير قادرة على مراكمة المكاسب المادية و تطوير الوعي العمالي و الشعبي في غياب الاستقلال السياسي للعمال، و في ظل وضع نقابي يتسم بالتشرذم و هيمنة قيادات ليبرالية و رجعية، سعت دائما لاستثمار كفاحات العمال خدمة للمصالح الطبقية لأعدائهم، و جعل النقابة أداة لمناوشة النظام سعيا وراء الفتات من المكاسب السياسية. هذه البروقراطيات الجاثمة على قمم النقابات تعمل جاهدة على خدمة مصالح الرأسمال و دولته، بانتهاجها سياسة التعاون الطبقي و تدجين العمال و تربيتهم على القبول بالاستغلال كقدر محتوم.
و لأجل ذلك، و حفاظا على مصالحها الخاصة، تعمل البروقراطيات النقابية على الافادة من دينامية المناضلين المكافحين من أجل الحفاظ على صدقية النقابة و صورتها في أعين الشغيلة، مع التضييق عليهم كلما تجاوزوا الحدود المرسومة لهم بخنق كل أشكال الديمقراطية الداخلية، و حرمانهم من كل وسائل العمل و الدعم، ثم بعد ذلك قمعهم و طردهم (زاكورة، بني ملال، الرباط....) و حل الفروع و القطاعات التي بنوها و كلفتهم تضحيات جسام، يساعدهم في ذلك تشتت النقابيين الكفاحيين و عدم قدرتهم لحد الآن على بلورة تيار نقابي كفاحي ينسق تدخل هؤلاء، و يراكم التجارب و الخبرات و يصقل التصورات و يحدد خط البناء و التكتيكات الصائبة الواجب اتباعها.
لقد عرى الحراك الذي فجرته حركة 20 فبراير المجيدة حقيقة القيادات النقابية الفاسدة، و زيف كل شعاراتها حول الديموقراطية و العدالة الاجتماعية، و كشف عن طبيعة دورها كأداة بيد البورجوازية و دولتها، من خلال حرصها على الحيلولة دون الانخراط المنظم للطبقة العاملة في النضال ضد الاستبداد و من اجل العدالة الاجتماعية، مع تغطية ذلك بدعم لفظي منافق لا قيمة نضالية له. بذلك تم تفويت فرصة تاريخية لبناء ميزان قوى لصالح العمال و الكادحين. انها جريمة اخرى من جرائم البيروقراطيات النقابية تنضاف الى سجلها الطويل من الخيانات التي قبضت اثمانها: امتيازات و غض طرف عن الفساد المالي (الضمان الاجتماعي، التعاضديات، الاعمال الاجتماعية....)
إن الأزمة النقابية بالمغرب مستمرة منذ سنوات طوال، عمل المناضلون العماليون على الفعل فيها كل من موقعه، و باتباع تكتيكات مختلفة، لكن غياب النقاش و التواصل بين المناضلين يحول دون تقييمها لتجاوز الأخطاء و النقائص، سعيا للاضطلاع بالمهمة الأساسية: العمل إلى جانب العمال لصد تعديات الرأسمال و دولته، و تنظيم النضالات و تجسيد الاستقلالية الحقيقية عن البورجوازية بالنضال الفعلي في الميدان من اجل مصالح الشغيلة.
إن التوجه النقابي الديمقراطي الكفاحي، باعتباره توجها فكريا و ميدانيا مستقلا، يضم مناضلين و مناضلات من مختلف النقابات و التيارات السياسية، إذ يعلن تضامنه مع كل ضحايا العسف البروقراطي، و يدين قرارات الطرد الصادرة في حق النقابيين أينما وجدوا، فإنه:
- يجدد دعوته إلى مد جسور النقاش الجاد بين كل النقابيين و النقابيات المعارضين للخط البروقراطي.
- يؤكد على أن مؤامرات البروقراطيات تستهدف أساسا تهيئ شروط استئناف التعديات على مصالح العمال و العاملات، خاصة حق الاضراب و التنظيم النقابي و أنظمة التقاعد و صندوق المقاصة و الاجهاز على ما تبقى من مكاسب قانونية للأجراء.
- يشدد على أن مواجهة الخط البروقراطي و مؤامراته يجب أن تكون على أساس برنامج يدمج بين العمل الفكري و التنظيمي و الميداني لبناء ميزان قوى لصالح الخط الديمقراطي و الذي يجب أن يتنظم في إطار معارضة نقابية عمالية تخترق كل النقابات و تستند على تجارب نقابية يكون فيها الشغيلة مصدر التقرير و تسيير النضالات.
- يدعو كافة المعنيين بمستقبل النضال العمالي و الشعبي إلى إطلاق حملة وطنية لوقف محاولات أرباب العمل و دولتهم نزع سلاح الاضراب من يد الأجراء، و جعل تلك الحملة محور تجميع جهود كل مناضلي الطبقة العاملة.
- يعلن تضامنه المطلق مع نضالات حركات المعطلين و يدعو إلى توحيدها في قوة ضاربة هي الكفيلة بانتزاع مكاسب فعلية لكافة الشباب المعطل.
- يدين التدخلات القمعية في حق مختلف النضالات العمالية و الشعبية و الشبابية، و يدعو إلى الاطلاق الفوري لكافة المعتقلين السياسيين و معتقلي الحركات الاحتجاجية.
الرباط في: 12 أبريل 2012
التوجه النقابي الديمقراطي الكفاحي ليس نقابة ولا مشروع نقابة إنه وجهة نظر نقابيين ونقابيات متواجدين بالنقابات المناضلة غايتهم توحيد الحركة النقابية المغربية على أسس الديمقراطية والكفاح الطبقي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.