قام مايقارب 100 من نساء ورجال وأطفال سكان حي عفوا دوار تلانتزارت مسيرة احتجاجية يوم الخميس 12 مارس 2009 وذلك على إثر المماطلة والتسويف في حل العديد من المشاكل التي يتخبط فيها هذا الحي التابع لنفوذ الترابي لبلدية دمنات منذ أن كانت مركزا مستقلا أي بعد الاستقلال وإلى يومنا هذا إلا أن الحي يعاني من عدة مشاكل نخص بالذكر مشكل الطريق بحيث أن الحي / الدوار يصبح في شبه بركة كلما تساقطت الأمطار كما يصعب الوصول إليه في الحالات العادية بحيث يعاني السكان الأمرين قصد إيصال كل أغراضهم لمنازلهم . ثم مشكل غياب مسجد لأداء الصلوات بعد أن تهدم المسجد الأصلي وقد حاول السكان إعادة بنائه إلا أنه تم توقيفهم وبالتالي منعهم من ذلك لأسباب غير مفهومة. كما يعاني سكان الحي مشاكل عديدة من جراء غياب الماء الصالح للشرب خاصة بعد أن قل ماء العين الوحيدة القريبة من الحي. هذا ولن يفوتنا ما يعانيه ما يزيد من 10 اسر من حرمانهم من حقهم في ربط منازلهم بالتيار الكهربائي رغم أن منازلهم لا تبعد عن آخر عمود كهربائي سوى بأقل من 100 متر وعلى إثر المشاكل المشار إليها أعلاه قام السكان بعدة اتصالات بالمسئولين على مستوى بلدية دمنات وعلى مستوى باشوية دمنات حيث تلقوا العديد من الوعود العرقوبية كما أن ممثل الدوار يستغل بؤس ومعاناة السكان وكلما اتصل به أحدهم أو كلهم يوهمه بان المشاكل المتحدث عنها هي في طريقها إلى الحل وذلك من أجل ضمان أصواتهم أثناء كل استحقاق انتخابي بحيث أن العضو المشار إليه قد قضى ولايتين بحظيرة المجلس البلدي وراغب في الحفاظ على مقعده رغم أنه لم يقم بأي شيء يذكر لفائدة الحي كما أنه لم يضف أية قيمة مضافة للعمل الجماعي بل مجرد قاعد فوق المقعد يستفيد من التعويضات المتفق عليها أثناء تكوين المكتب كما يستفيد من عدة امتيازات أخرى . ولما ضاق درع السكان بالعديد من الوعود وملوا وسئموا لغة الكذب والمماطلة قاموا بمسيرة سابقة لمقر العمالة قبل أن يتم إيقافهم من طرف السلطات المحلية ويتلقوا الوعود من السلطة المحلية آنذاك إلا أن شيئا من تلك الوعود لم يتحقق وبعد أن أدرك السيد الممثل على السكان دور المستشار الحادق المهتم بمشاكل السكان ومعاناتهم وربطه لعلاقات مشبوهة مع باشا المدينة الجديد بحيث لم يعد يفارقه كظله، عن طريق جواسيس وعملاء له أي للمستشار بأن السكان قد قرروا تنظيم مسيرة ثانية في اتجاه إقليم آخر من أجل إثارة انتباه المسئولين لمعانتهم عوض أن يستحي السيد العضو ويغيب عن الأنظار أو يعتذر على إهماله لسكان الحي ولمشاكلهم حظر ليقوم بدور الشرطي بعد اتصاله بولي نعمته الذي كان في عطلة ورغم ذلك فقد آزره عن بعد بحيث قام هذا الأخير بالاتصال برجال الشرطة الذين حظروا من أجل تفريق المحتجين وبطرق لم يسبق أن عرفتها مدينة دمنات أي أسلوب الضرب والرفس والإهانة . إلا أن السكان صمدوا أمام كل تلك الاستفزازات ورردوا شعارات من قبيل فالتسجيلات بغيتونا او فالحقوق نسيتنا فالانتخابات بغيتونا وفالمصالح هملتونا، وهنا لابد من الإشارة أن العضو المتحدث عنه قد أصيب بحمى بل بهستيريا أثناء التسجيلات الأخيرة في اللوائح الانتخابية بحيث أنه قام بتجاوزات خطيرة ومخالفة للقانون وذلك من أجل حسم معركة الانتخابات قبل إجرائها طبعا في تواطؤ مكشوف وغض للطرف من طرف المسئولين عن العملية. عودة للمسيرة الاحتجاجية بعد سار السكان بشبابهم وشيبهم نسائهم ورجالهم مسافة ما يفوق عشر كيلومترات بتراب إقليمقلعة السراغنة فتح حوار من طرف سلطة تابعة لهذا الإقليم التي لعبت دور الوساطة بين السكان وعامل إقليم أزيلال الذي طلب من المحتجين بتعيين 10 منهم والذهاب لإجراء مقابلة معه. وبالفعل في اليوم الموالي زاروا مقر العمالة وتم استقبالهم من الطرف السيد العامل وحسب ما صرحوا به فقد تمت معاملتهم معاملة لائقة كما تم الاستماع لكل مشاكلهم ومعاناتهم وبالصراحة المعهودة في السيد العامل أخبرهم بما يمكن أن تتم معالجته في القريب العاجل وحسب الإمكانيات المتوفرة وأعطاهم وعدا بان يعطي أوامره لمختلف الجهات المختصة من أجل إيجاد حلول ناجعة لكل مشاكلهم. وبالفعل في بداية الأسبوع الموالي حضرت جرافة إلى الدوار بحيث بدأت في استصلاح الطريق كما حرت لجنة تقنية وقامت بمعاينة المسجد على أساس أن ترفع تقريرا في الموضوع إلى السيد العامل نفس الشيء بالنسبة للعائلات المحرومة من حق الاستفادة من الإنارة المنزلية. وبذلك يكون السكان قد تمكنوا من انتزاع جزءا من حقهم .إلا أن الأمور لم تقف عند هذا الحد بالنسبة للعضو المستشار الممثل على السكان بعد أن أحس بأن الحصير قد سحب من تحت أقدامه بدا يهدد كل من شارك بالمسيرة المذكورة ويعتبره مرشحا ومنافسا مفترضا له باستحقاقات 12 يونيو 2006 ، وفي أحيان أخرى وبلغة التحدي بأنه سيعود إلى مقعده بالبلدية اعتمادا على جيبه نتمنى له الشفاء من عجرفته. وأن يسخر جيبه للصرف على أسرته ونزواته.