الخط : إستمع للمقال قال المبعوث الخاص لرئيس الجمهورية الفرنسية لمؤتمر الأممالمتحدة حول المحيط، وسفير فرنسا المكلف بالقطبين والمحيطات، أوليفيي بوافغ دارفور، إن المغرب، بفضل مبادرات الملك محمد السادس، يتبنى رؤية لا تقتصر على بلد واحد، بل تشمل قارة بأكملها وعلاقاته مع جواره، خاصة في منطقة المتوسط. وأكد بوافغ دارفور، في حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم الأربعاء بنيس، أن المبادرات الملكية، التي انطلقت على وجه الخصوص بمشروع ميناء طنجة المتوسط، ثم ميناء الناظور، وقريبا ميناء الداخلة، تمنح القارة الإفريقية بوصلة واضحة ورؤية مستقبلية لمسارها البحري. وفيما يتعلق بقمة "إفريقيا من أجل المحيط"، التي ترأستها أول أمس الإثنين صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، ممثلة الملك محمد السادس، إلى جانب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في إطار مؤتمر الأممالمتحدة حول المحيط، أعرب بوافغ دارفور عن سعادته بهذه المبادرة التي جمعت الأفارقة حول قضايا الاقتصاد الأزرق، وحماية المحيطات، وحكامة المجالات البحرية. وقال في هذا الصدد: "كانت لحظة استثنائية، إذ شهد اللقاء مشاركة عدد كبير من الدول، مع تمثيل واسع للدول الإفريقية. وكانت لحظة بالغة الأهمية، لأن المحيط الإفريقي لم يتم تسخيره بالشكل الكافي لخدمة ساكنة السواحل، فضلا عن المجتمعات الداخلية". وأشاد بالمبادرة الملكية الأطلسية، التي وصفها بأنها "دعوة لرفع العزلة عن الدول الإفريقية، خاصة الواقعة في منطقة الساحل، من خلال تمكينها من الاستفادة من البنيات التحتية المينائية والدينامية المغربية للولوج إلى المحيط". وأردف السفير: "المغرب هو البلد الوحيد في العالم الذي تناول موضوع مؤتمر الأممالمتحدة بهذا القدر من الجدية، وتولى مسؤولية قارة بأكملها". كما اعتبر فرنسا والمغرب قادران على التعاون معا من أجل بلورة رؤية مشتركة بين أوروبا والمتوسط وإفريقيا، تروم تعزيز الربط الرقمي والطاقي والبحري. قائلا: "أعتقد أننا مطالبون بحمل هذه الرؤية، من أجل بناء محور قوي بيننا كأوروبيين، وبينكم كأفارقة، ونحن جميعا كدول متوسطية، بهدف تقديم إجابات فعالة للتحديات العالمية الراهنة". وفي سياق متصل، نوّه السفير الفرنسي بالدينامية التي أبان عنها المغرب خلال هذه الدورة من مؤتمر الأممالمتحدة حول المحيط، قائلا: "المغرب يُظهر دينامية لافتة من خلال مختلف أنشطة هذا المؤتمر. هناك بلدان تحركها دينامية قوية، وهي قادرة على أن تجر وراءها بلدانا أخرى. والمغرب يمد يده للعديد من الدول، ويساعدها فعليا على امتلاك رؤية تمتد لعشر، خمس عشرة، أو حتى عشرين سنة. إنه أمر يبعث على الفخر. فالمغرب اليوم أقوى وأكثر تضامنا". الوسوم الجمهورية الفرنسية الملك محمد السادس مؤتمر الأمم المتحدة