الخط : إستمع للمقال أعلنت شركة أنثروبيك الأميركية الناشئة والمتخصصة في تقنيات الذكاء الاصطناعي عن فرض قيود جديدة على وصول خدماتها للشركات المملوكة للصين، في خطوة قالت إنها تهدف إلى حماية الأمن القومي الأميركي ومنع بكين من التقدم في هذا القطاع الاستراتيجي. وأوضحت الشركة، التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقرا لها، في بيان نقلته وكالة بلومبرغ أنها وسعت نطاق القيود المفروضة على ما تصفه ب"الأنظمة السلطوية"، لتشمل أي شركة تمتلك كيانات صينية حصص الأغلبية فيها، سواء داخل الولاياتالمتحدة أو خارجها. وأضافت أن الكيانات الصينية قد تستخدم نماذجها لتطوير تطبيقات عسكرية أو استخباراتية تخدم أهدافاً سلطوية أوسع. رئيس الشركة داريو أمودي كان قد أبدى دعمه سابقا لفرض عقوبات تكنولوجية على الصين، خصوصا بعد أن نجحت شركة ديب سيك الصينية هذا العام في تطوير نموذج متقدم من الذكاء الاصطناعي أثار قلق المنافسين الأميركيين. ورغم أن أنثروبيك لم تحدد أسماء الشركات المستهدفة بالقيود، إلا أن مجموعات كبرى مثل علي بابا وبايت دانس تُعتبر من أبرز الفاعلين في السباق الصيني لتطوير تطبيقات قادرة على منافسة شركات أميركية رائدة مثل OpenAI. وتُعد أنثروبيك، التي تصل قيمتها السوقية إلى نحو 183 مليار دولار وصاحبة نموذج الذكاء الاصطناعي الشهير "Claude"، من أبرز الشركات الأميركية في هذا القطاع، وتأتي خطوتها في ظل تنامي مخاوف في واشنطن من توظيف الصين تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالات عسكرية متقدمة، تشمل الطائرات المسيرة ذاتية القيادة وأنظمة تسليح ذكية قد تغيّر موازين القوى في الصناعات الدفاعية العالمية. الوسوم أنثروبيك الصين قيود أميركية