أكد المجلس الوطني ل”البجيدي” حرص الحزب على تشكيل الحكومة في أسرع وقت “بالشكل الذي تتمكن فيه من ممارسة مهامها للاستجابة للتحديات الداخلية والخارجية” ، معربا عن “أسفه” للاتفاق المسبق على تكوين أغلبية نيابية بعيدا عما أسماه “المنطق الدستوري”. وجدد برلمان “المصباح” في بيان ختامي إثر اجتماعه في نهاية الأسبوع الأخير في دورة عادية ونشره الموقع الرسمي للحزب ، دعمه لعبد الاله ابن كيران أمين عام الحزب ، رئيس الحكومة المعين، لمواصلة تدبير التشاور من اجل تشكيل الحكومة “بتشاور متواصل مع الأمانة العامة”. وبعد أن أشار المجلس في بيانه إلى أن ابن كيران اعتمد في تدبير عملية تشكيل الحكومة على قواعد ومنطلقات تتمثل في “احترام الإرادة الشعبية، والتعيين الملكي، والقواعد الديمقراطية”، عبر عن “أسفه من الاتفاق المسبق على تكوين أغلبية نيابية بعيدا عن المنطق الدستوري، الذي يقتضي تسهيل مأمورية الحزب المتصدر للانتخابات ، بدل اللجوء إلى أساليب غير دستورية لعرقلة وتأخير تشكيل الحكومة”. كما عبر المجلس الوطني، حسب البيان، عن “أسفه لما شهده المشهد السياسي مباشرة بعد إعلان نتائج الانتخابات من قبل بعض الجهات الحزبية التي لم تسلم بنتائج الانتخابات، ومن محاولات مستميتة للانقلاب على المنطق الدستوري ومنطق الاختيار الديمقراطي والسعي عبثا لإيجاد تخريجات وتبريرات غير دستورية تقطع الطريق على تعيين الأمين العام لحزب العدالة والتنمية رئيسا للحكومة. يذكر أنه بعد مرور زهاء 120 يوما على تاريخ تكليفه من قبل الملك (8 أكتوبر 2016) بتشكيل الحكومة، ما زال ابن كيران يراوح مكانه متذرعا ب”البلوكاج” ومتهما أطرافا سياسية بوضع العقبات أمامه بدل تسهيل مهمة تشكيل الحكومة. وقد يمثل لقاءه الجديد أمس الاثنين برئيس حزب الاحرار عزيز أخنوش واليوم مع الأمين العام لحزب الحركة الشعبية محاند العنصر ، وهو أول لقاء بعد بلاغه الشهير المعروف ب”انتهى الكلام” ،مؤشرا على قرب انتهاء أزمة “البلوكاج”. وكان أخنوش قد اشترط خلال مشاورات سابقة مع رئيس الحكومة المعين مشاركة حزبه في الحكومة إلى جانب كل من الحركة الشعبية والاتحاد الدستوري والاتحاد الاشتراكي ، قبل أن يضع ابن كيران الفيتو على حزب الوردة.