أنهت القوات المسلحة الملكية المغربية ونظيرتها الأمريكية في مدينة القنيطرة فعاليات تمرين "ماروك مانتليت 2025"، الذي يعد من أبرز التدريبات السنوية المشتركة في مجال الاستجابة لحالات الطوارئ والكوارث. وتميز هذا التمرين بمشاركة وحدات متخصصة في مجالات متعددة، من بينها مكافحة الحرائق، والإسعافات الطبية الميدانية، والتدخل في الحوادث المرتبطة بالمواد الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية (CBRN)، إضافة إلى توظيف تقنيات الطائرات بدون طيار في عمليات الإنقاذ والتدخل السريع. ويأتي هذا التدريب ليعزز قدرات الجيش المغربي في مجال التنسيق والتأهب لمواجهة الكوارث الطبيعية أو الحوادث الكبرى، كما يجسد متانة الشراكة الاستراتيجية بين الرباط وواشنطن في مجالات الأمن والدفاع الإنساني. وجاء تنظيم مثل هذه المناورات ليعكس الدور المتنامي للمغرب كفاعل إقليمي قادر على قيادة جهود الاستجابة الإنسانية في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل، في وقت تتزايد فيه التحديات المرتبطة بالتغير المناخي والمخاطر غير التقليدية.