أعلن وزير الداخلية الإيطالي ماثيو سالفيني، مساء اليوم السبت، أن المهاجرين الذين لايزالون عالقين على متن سفينة (ديتشوتي) منذ يوم الإثنين الماضي في ميناء كتانيا بجزيرة صقلية سيسمح لهم بالنزول من السفينة خلال الساعات القادمة. وأضاف سالفيني، خلال اجتماع سياسي عقده في شمال إيطاليا أن “المهاجرين على متن سفينة (ديتشوتي) سينزلون في الساعات القادمة، سيتم استضافة قسم كبير منهم في الكنيسة الإيطالية من قبل الأساقفة الذين فتحوا قلبوهم وأبوابهم وجيوبهم”. ووافقت ألبانيا في وقت سابق اليوم على استقبال 20 شخصا من ضمن هؤلاء المهاجرين. فهذا البلد، الذي لا ينتمي للاتحاد الأوروبي، هو الوحيد الذي اتخذ قرارا بهذا الشأن. وكانت سفينة (ديتشوتي) التابعة لخفر السواحل الإيطالي أنقذت 190 مهاجرا يومي 15 و16 غشت الجاري في مياه البحر المتوسط، وقد أتت بهم إلى مرفأ كاتانيا في صقلية ليلة الاثنين لكن الحكومة منعت الغالبية العظمى من هؤلاء المهاجرين من النزول منها بسبب عدم التزام الاتحاد الأوروبي باستقبال عدد منهم. وجاء إعلان سالفيني عن السماح بنزول هؤلاء المهاجرين بعدما فتح القضاء الإيطالي تحقيقا بحقه بتهمة “احتجاز أشخاص وتنفيذ اعتقالات غير قانونية واستغلال السلطة” في قضية المهاجرين العالقين على متن (ديتشوتي). وتنص قوانين الاتحاد الأوروبي على أن يطلب المهاجرون اللجوء في دولة الوصول، لكن الحكومة الإيطالية الجديدة تستمر في منع السفن من الرسو في موانئها.