يبدو أن القائمين على جريدة “إلباييس” الإسبانية تعقلوا في قضية القيادية بحزب العدالة والتنمية ماء العينين وفضيحتها في فرنسا، بعد مقال ل”برلمان.كوم”، بين فيه الزلة التي وقعت فيها الجريدة الإسبانية في طريقة تعاملها مع موضوع وصور البرلمانية الإسلامية. فعلى موقعها الإلكتروني الرسمي أعلنت ذات الجريدة، اليوم، من خلال مقال تحت عنوان “حجاب ماء العينين يقسم الإسلاميين داخل البيجيدي” تراجعت الجريدة عن مساندتها لماء العينين، حيث كانت في وقت سابق قد زعمت أن “الجهات المرتبطة بالدولة هي التي تقف وراء تسريب الصور التي تظهر فيها النائبة البرلمانية بدون “حجابها” المعتاد في المغرب، لتسرد في هذا المقال الوقائع كما هي معترفة بطريقة غير مباشرة أن الصور التي نشرت لماء العينين غير مفبركة ولم تؤخذ خلسة. وكتبت الجريدة أن الصور التي ظهرت بها أمينة ماء العينين بدون حجاب أمام “كاباريه” فرنسي، جر عليها انتقادات واسعة داخل الحزب منذ ثلاثة أسابيع، كما وصفت “إلباييس” في هذا المقال التخبط الذي عاشته ماء العينين في إنكارها للصور لتؤكد في مقالها أن خلع حجاب ماء العينين في ساحات باريس خلق نقاشا حادا. ولكي تضفي نوعا من المهنية على مقالها، بعد زلتها الأخيرة، ذكرت ذات الجريدة أنها حاولت ربط الاتصال بماء العينين لأخذ وجهة نظرها حول الضجة التي أحدثتها صورها، لكنها لم تستطع التواصل معها، محاولة بهذه الطريقة استدراك خطئها في التغطية المنحازة للبرلمانية الإسلامية.