أدى الرئيس الجديد لجمهورية الكونغو الديموقراطية، فيليكس تشيسيكيدي، اليوم الخميس، اليمين الدستوري إيذانا بتسلمه رسميا لمهامه كخامس رئيس للجمهورية في أول انتقال سلمي للسلطة. وشهد قصر الأمة الذي تم الإعلان فيه عن استقلال البلاد سنة 1960، مراسيم أداء اليمين على الساعة 12 زوالا بتوقيت غرينيش. وتجمع عدد كبير من أنصار فيليكس تشيسيكيدي، الذي يلقبه أنصاره “فاتشي” في احتفال تاريخي بمناسبة توليه رئاسة البلاد خلفا للرئيس المنتهية ولايته جوزيف كابيلا كابانغي البالغ من العمر47 سنة، والذي قاد طيلة 18 عاما أكبر بلد في أفريقيا جنوب الصحراء. وبعد مراسم أداء اليمين التي احتضنها قصر الأمة، توجه كابيلا رفقة زوجته إلى مكتب القصر الرئاسي، بينما توجه الرئيس الجديد وزوجته إلى صالة الشخصيات المهمة، قبل أن يعقدا “اجتماعا على انفراد” في إطار الأعراف التي يتم سلكها بالدول الديموقراطية على مستوى تسليم السلطة. هذا وقد أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية أمس الأربعاء، اعترافها بفيليكس تشيسيكيدي رئيسا جديدا لجمهورية الكونغو الديموقراطية “الزايير” سابقا، وانضمت في ذلك إلى الاتحادين الإفريقي والأوروبي وفرنسا في التأكيد على الاستعداد للعمل مع تشيسيكيدي ما يبدد الشكوك حيال انتخابه رغم اتهامات خصمه مارتن فايولو بالتزوير وتعد هذه أول مرة في تاريخ الكونغو الديموقراطية التي يتم فيها انتقال السلطة من الرئيس المنتهية ولايته إلى الرئيس الجديد المنتخب، بعدما شهدت انقلابين الأول سنة 1965 والثاني سنة 1997، وكذا اغتيال رئيسين هما باتريس لومومبا في 1961 ولوران ديزيريه كابيلا في 2001، وحربين دمرتا شرق البلاد بين 1996 و2003.