ناجون من هجوم مسجدي نيوزيلندا يروون تفاصيل العمل الإرهابي

قال نور حمزة، أحد الناجين من إطلاق النار على مسجدين مليئين بالمصلين، كانوا يؤدون صلاة الجمعة في مدينة كرايست تشريش بنيوزيلندا، إنه ركض من أجل إنقاذ حياته، مبرزا “عندما بدأ إطلاق النار هربت مع العشرات إلى الخارج واختبأنا في موقف السيارات الخلفي للمسجد”.
وأضاف حمزة البالغ من العمر 54 سنة وهو ملطخ بالدماء لمساعدته الجرحى، وفق ما نشرته “سكاي نيوز عربية” نقلا عن صحيفة “هيرالد” النيوزلندية، أن “إطلاق النار استمر لمدة 15 دقيقة على الأقل”، وأنه يوم أسود في تاريخ نيوزيلندا، مشيرا إلى أن الشرطة اقتحمت المبنى فيما بعد، ورأى حمزة الجثث ملقاة عند المدخل الأمامي للمسجد، ثم نظر من نوافذ المسجد ورأى “أكواما من الجثث”.
وصرح موهان إبراهيم، وهو واحد من حوالي 400 شخص كانوا يصلون داخل مسجد النور، لذات الصحيفة، قائلا “عندما بدأ إطلاق النار كنت في الغرفة المجاورة، وفجأة وجدت الناس يركضون من أجل إنقاذ حياتهم، فيما آخرون مقتولون أو مصابون”، مشيرا غلى أن أصدقاءه، الذين كانوا في المسجد الآخر في لينوود اتصلوا به ليخبروه أن إطلاق النار وقع هناك في نفس الوقت.
وأخبرت صوفي نيرز ذات ال19 ربيعا، لذات الصحيفة أن صديقها اتصل بها وهو يصرخ بأنه أصيب بطلق ناري في ساقه وكان في حالة هستيرية، مضيفة “لقد كان يصرخ ويقول إن أعدادا كبيرة من الناس قتلوا ثم انتهى الخط”، فيما روى أحد سكان كرايس تشيرش أنه سمع إطلاق نحو 40 رصاصة، وهرع مع 3 من زملائه لمساعدة أحد الفارين من المذبحة إلى منزله لمساعدته بعد إصابته بطلق ناري في ساقه والاتصال بالإسعاف والشرطة.
وفي رواية أخرى، لا تعلم زوجة رحيمي أحمد ذو ال39 سنة، أي خبر عنه لحد الساعة، بعدما ذهب لأداء صلاة الجمعة في مسجد النور مع ابنه 11 عاما، كما يفعل كل أسبوع، وقالت زوجته، التي تدعى أزيلا، إنها تنتظر بفارغ الصبر أن تعرف مصيره، إلا أنها تلقت مكالمة من صديقتها أن ابنها آمن، لكن يعتقد أن رحيمي كان داخل المسجد وقت إطلاق النار، مشيرة أن ابنها كان يلعب خارج المسجد عندما سمع صوت إطلاق النار، فأمسك به أحد المصلين واقتاده إلى المنزل المجاور، وفقا لذات الصحيفة.
وأسفر إطلاق نار على مسجدين مليئين بالمصلين، كانوا يؤدون صلاة الجمعة في مدينة كرايست تشريش بنيوزيلندا، عن مقتل 49 شخصا على الأقل، فيما اعتقلت السلطات 4 أشخاص وفككت عبوات ناسفة، في هجوم بدا أنه مخطط له بعناية.