يبدو أن مشروع نقل سوق الدواجن بالجملة بالحي المحمدي بالدارالبيضاء قبل شهر رمضان المقبل لن يرى النور بمنطقة الخيايطة بإقليم برشيد، بسبب عدد من الأخطاء التي رافقت دفتر تحملات تنفيذه. وحسب مصادر مطلعة فإن الشركة المكلفة بإعداد المشروع توقفت عن الأشغال عند مرحلة وضع الأساسات، حيث تتهم كلا من شركة الدارالبيضاء للخدمات وهي الشركة المسؤولة عن تدبير السوق، ومجلس المدينة بعدم الوفاء بمجموعة من الالتزامات في دفتر التحملات. وأوضحت المصادر ذاتها أنه من المنتظر أن يجتمع الأطراف الثلاث من أجل إيجاد حل لمشكل توقف الأشغال في سوق الدواجن، موضحة أنه حتى في حالة التوصل إلى حل بشأن ذلك فلن يكون السوق جاهزا في الموعد الذي حدد له في السابق، أي قبل شهر رمضان المقبل. وكان مجلس مدينة الدارالبيضاء خصص 500 مليون درهم من الشطر الثاني من قرض البنك الدولي (17 مليارا) لتمويل مشروع ترحيل سوق الدواجن من منطقة الحي المحمدي إلى منطقة الخيايطة بإقليم السطات،ط حيث كلف المجلس شركة الدارالبيضاء للخدمات بطلب العروض، للمقاولات الراغبة في إنجاز السوق الجديد، مع وضع دفتر التحملات للمقاولين المتنافسين على الصفقة، ليتم في شهر شتنبر الماضي انتقاء الشركة التي ستنجز مشروع السوق، والتي كلفتها الأشغال حتى الأن حوالي 600 مليون سنتيم.