دخلت الولاياتالمتحدة مجددا على خط أزمة فنزويلا التي تصاعدت مؤخرا، حيث أكد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن العمل العسكري “ممكن” و”مطروح على الطاولة” في البلد اللاتيني، في ظل تصاعد التوتر بين البلدين على خلفية الأحداث الأخيرة، وفقا لما ذكره موقع قناة “سكاي نيوزعربية”. وقال بومبيو في تصريحات لشبكة “فوكس بيزنس”، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “كان واضحا للغاية وصادقا بشأن العمل العسكري إذا كان هذا هو المطلوب، وهذا ما ستفعله الولاياتالمتحدة”. وأضاف بومبيو: “نحاول أن نفعل كل ما في وسعنا لتجنب العنف، نفضل الانتقال السلمي للسلطة”، موضحا أن “على الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الرحيل من أجل إتاحة الفرصة أمام انتخابات جديدة”. واندلعت مواجهات في أرجاء فنزويلا، الثلاثاء الماضي، بعد أن دعا زعيم المعارضة خوان غوايدو، الذي تعترف به واشنطن وأكثر من 50 دولة رئيسا مؤقتا للبلاد، إلى إطاحة مادورو. واتهم الرئيس ترامب كوبا بدعم حكومة مادورو، وهدد بفرض “حظر كامل وشامل” وعقوبات عليها، إذا لم يتوقف الجيش “فورا” عن العمليات في فنزويلا. وقال بومبيو في تصريحاته للشبكة التلفزيونية الأمريكية، إن إدارة ترامب “ستواصل العمل” من أجل وقف دعم كوبا لحكومة مادورو، مضيفا أن واشنطن “ستفعل الشيء نفسه مع الروس”. وتأتي تصريحات بومبيو في وقت دعا غوايدو إلى إضراب عام ومواصلة التظاهرات في فنزويلا على أمل طرد الرئيس مادورو، الذي وعد بمعاقبة “الخونة” المسؤولين عن “التمرد العسكري الفاشل” الذي وقع الثلاثاء. وقال غوايدو (35 عاما) أمام آلاف من أنصاره في كراكاس الأربعاء: “غدا سنواكب اقتراح التناوب في الإضراب إلى أن نصل إلى الإضراب العام”. وأضاف غوايدو الذي كان يتحدث من على ظهر آلية: “سنواصل تحركنا في الشارع إلى أن نحصل على حريتنا”.