لفظ بحر المحمدية، صباح اليوم الأربعاء، عددا من النفايات المنزلية والمخلفات البلاستيكية، والتي عثر عليها صدفة من طرف عدد من المصطافين، بشكل متفرق في شاطئ البحر. وحسب المعطيات المتوفرة لدى “برلمان.كوم” فإن الأزبال بدأت تتقاطر على المنطقة منذ نهاية الأسبوع الماضي وإلى غاية اليوم الذي غزت فيه الأزبال الشاطئ بشكل واضح. وعن مصدر هاته النفايات رجحت مصادر مطلعة أن “الواد” قد يكون جرفها إلى داخل البحر موضحة أنه من المحتمل جدا أن تكون هاته النفايات قد جرى طرحها في القرب من الوديان بالمنطقة قبل أن يتم جرفها إلى البحر. وعبر مصطافون عن استيائهم وامتعاضهم لما آل إليه شاطئ بحر المحمدية، واصفين المنظر ب”المستفز”، والذي يتنافى جملة وتفصيلا مع الأخلاق والقيم الانسانية. وقالوا في ما يشبه الهجوم: “اللهم إن هذا منكر، كتبغي تعوم وترتاح كتلقى حداك الزبل ثم الزبل، الله يلعن لي مايحشم”. من جانبه كشف محمد العثماني، فاعل جمعوي، في حديثه مع “برلمان.كوم”، أنه ليست هاته هي المرة الأولى التي يلاحظ فيها سكان المنطقة لنفايات مجهولة مرمية في البحر ما يهدد السلامة الصحية للمواطنين. موضحا، في الوقت ذاته، أن مثل هاته النفايات يتم تخصيص لها مطرح خاص لإتلافها أو إحراقها بعيدا عن الفضاءات الحيوية والبيئية مثل البحر أو الغابة. وأضاف العثماني قائلا : “كل مرة نصادف بقايا نفايات مختلفة في البحر وشاطئه، وهو ما يجعلنا ندق ناقوس الخطر حول السلامة الصحية لسكان المنطقة”. مشيرا إلى أن الجميع مدعو للانخراط في حملة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، حينما جرى يونيو الماضي إطلاق عملية شواطئ نظيفة 2019 تحت شعار (بحر بلا بلاستيك)، وذلك من أجل تحسيس المغاربة بضرورة محاربة التلوث الذي يسببه البلاستيك”.