رفع معارضو حكيم بنشماش الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، المنضوون تحت لواء تيار “المستقبل”، الراية البيضاء في الحرب الداخلية التي يعيشها التنظيم الحزبي، والتي بلغت مرحلة تكسير العظام، إذ قرروا تأجيل المؤتمر الوطني الرابع للحزب، والذي كان مقررا تنظيمه أيام 27 و28و29 شتنبر الجاري، بالمركب الدولي مولاي رشيد الطفولة والشباب ببوزنيقة. وعلل تيار “المستقبل” قرار تأجيل المؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة، والذي كانت تشرف على إعداده اللجنة التحضيرية التي يرأسها سمير كودار، بأنه “استجابة لطلب تنظيمات جهوية ومحلية وموازية لحزب الأصالة والمعاصرة وضمنها أطر المنظمة الديمقراطية للشغل، ولعدة دواعي ومبررات موضوعية وتنظيمية”. ودعا معارضو حكيم بنشماش إلى حزبية داخلية، إذ تمنوا أن يكون قرار التأجيل “فرصة لإعادة التفكير الجماعي في رأب الصدع وتبديد الخلافات بين الإخوة في الحزب من أجل عقد مؤتمر وطني يشارك فيه الجميع متراصين وموحدين قادرين على رفع تحديات الاستحقاقات المقبلة، والمشاركة الفعالة في تحقيق أهداف النموذج التنموي الجديد”. هذا في الوقت الذي يتداول فيه أنصار الأمين العام لحزب الاصالة والمعاصرة، المنضوون تحت لواء تيار “الشرعية”، منشورا يفيد بأن وزارة الداخلية قررتة عدم الترخيص لعقد المؤتمر الوطني الرابع لحزب الاصالة والمعاصرة أيام 27/28/29 شتنبر من لدن “تيار المستقبل”. ويعيش حزب الأصالة والمعاصرة في الآونة الأخيرة على وقع صراع داخلي تؤكده المواقف والتصريحات المعبر عنها من مختلف أطر وقيادات الحزب من خلال البلاغات العديدة والتصريحات المختلفة عبر وسائل الاعلام، وازدادت حدته مع انتخاب سمير كودار رئيسا للجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع للحزب، والتي ساهمت في تعميق الصراع داخله.