يخوض أطباء القطاع العام اليوم الخميس 26 شتنبر الجاري، إضراباً إقليمياً إنذارياً، بمختلف المؤسسات الصحية بإقليم تيزنيت باستثناء أقسام الإنعاش والمستعجلات، احتجاجا على توقيف طبيب النساء والتوليد، “فريد قصيدي”، عن العمل بالمستشفى الإقليمي الحسن الأول بالمدينة. ويأتي ذلك تزامنا مع تنظيم المكتب الجهوي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بسوس ماسة ل”قافلة التضامن والكرامة” نحو مدينة تيزنيت، تليها وقفة احتجاجية بالمركز الاستشفائي الإقليمي الحسن الأول بذات المدينة. واعتبرت نفس النقابة في بيان لها توصل “برلمان.كوم” بنسخة منه، أن هذه الخطوة التضامنية مع الدكتور فريد قصيدي، تمثل الدفاع عن حرية وشرعية العمل النقابي، وضدا على القرارات التعسفية والانتقامية، وفبركة الملفات الجاهزة. وأشارت ذات النقابة، إلى أن ما أقدم عليه المندوب الصحي من خلال توقيف الدكتور قصيدي عن العمل “ينعكس سلبا على العطاء الوظيفي للأطر الصحية التي تعاني من سلوكاته اللامسؤولة”، مردفة أن المندوب “يُقدم مصلحته الخاصة وحساباته الضيقة على مصلحة المرفق العمومي والمواطن”. وشددت النقابة، على أن وزارة الدكالي لم تستجب لمطالبهم ب”التراجع الفوري عن قرار التوقيف التعسفي والمجحف في حق الدكتور فريد قصيدي، وعدم فتح تحقيق فوري للوقوف على الخروقات والمغالطات وتزييف الحقائق التي تضمنها تقرير المندوب الإقليمي”. واستنكرت النقابة، “كل سلوك يمس الاستقرار المهني والنفسي والاجتماعي للأطر الصحية”، معربة عن تضامنها مع كل أطر قطاع الصحة بالإقليم وفي مختلف ربوع المملكة “ضحايا التهديدات والحسابات الضيقة وتقديم المصلحة الخاصة والاضطهاد الإداري والتضييق على الحريات النقابية وكذا الاستنزاف المهني”. حسب بيان النقابة.