أوصى البنك الدولي في تقرير حديث له، المغرب بالإبقاء على الإجراءات التقشفية، وتعزيز الإيرادات الضريبية، وتحسين الحكامة والرقابة على الشركات المملوكة للدولة، وتعزيز مرونة سعر الصرف، وإصلاح بيئة الأعمال وأسواق الشغل. وتوقع التقرير الحديث، أن يصل متوسط معدل التضخم إلى نحو 1 في المائة على المدى المتوسط، مشيرا إلى أن التوقعات على الأمد المتوسط تفترض تحقيق إصلاحات مستدامة، مسجلا في ذات الآن أن الاقتصاد المغربي ما زال يعمل دون إمكاناته الكاملة، مع مساهمة قطاع الزراعة البعلية في التقلبات الاقتصادية وفي ظل انتعاش طفيف في القطاعات الأخرى. وأبرز ذات المصدر، أنه وبفضل السياسة النقدية السليمة وكفاية إمدادات المواد الغذائية الطازجة، ظل معدل التضخم منخفضا دون 0,6 في المائة، متوقعا أن يشهد معدل البطالة تراجعا طفيفا إلى 9,3 في المائة في النصف الأول من العام الحالي، يعززه في ذلك الانخفاض طويل الأمد في معدل مشاركة القوى العاملة الذي تراجع إلى 46,1 في المائة. وفي ذات السياق، توقع البنك الدولي أن ينتعش نمو الاقتصاد المغربي تدريجيا ليبلغ متوسطا قدره 3,3 في المائة على مدى الفترة 2020-2021، وعزا ذلك بشكل أساسي إلى أنشطة القطاع الثانوي والقطاع الثالث، التي تعززها الاستثمارات الأجنبية المرتفعة، ويتعلق الأمرعلى وجه الخصوص، بتواصل تدفقات ضخمة من الاستثمار الأجنبي المباشر إلى قطاع صناعة السيارات. وتوقعت المؤسسة المالية الدولية أن يتباطأ إجمالي الناتج المحلي الحقيقي إلى 2.7 في المائة خلال السنة الجارية نتيجة تراجع الناتج الزراعي (بنسبة 2.1 في المائة)، “في حين ينتظر تسجيل تحسن في النمو غير الزراعي (3.4 في المائة في 2019 مقارنة مع 3 في المائة في 2018)”.