شهدت منطقة ليساسفة بمدينة الدارالبيضاء، خلال الأيام الأخيرة، انتشارا واسعا للأزبال في جنبات الحي، وذلك لضعف التغطية من طرف شركتي النظافة المكلفتين بتدبير النفايات بالعاصمة الاقتصادية. ووفق ما كشفته مصادر حقوقية ل”برلمان.كوم”، فإن المنطقة باتت تعد واحدة من النقط السوداء في غياب تام لحاويات الأزبال، إضافة إلى تحولها إلى مرتع خصب لقطيع من الدواب، والأغنام والأبقار، وانتشار الكلاب الضالة، والروائح الكريهة. وعبر سكان المنطقة عن استيائهم وامتعاضهم لما آل إليه الحي المذكور واصفين المنظر ب”المستفز”، والذي يتنافى جملة وتفصيلا مع الأخلاق والقيم الإنسانية. وقالوا في ما يشبه الهجوم: “وراه تقهرنا، بالريحة خانزة والأمراض، اللهم إن هذا منكر، راه ماعندك فين تلوح الزبل كتعيا تقلب على حاويات الأزبال والو مكتلقاهمش”، مستنكرين صمت الجهات المعنية من عمالة الحي الحسني، ومجلس المدنية، الذي يسيره “البيجيدي”. وفي سياق متصل، وزعت شركتا النظافة المفوض لهما تدبير قطاع النفايات بالدارالبيضاء، عددا من حاويات الأزبال (بركاسات) الجديدة، في أحياء وشوارع المدينة. ووفق ما كشفته مصادر مطلعة ل “برلمان.كوم” فإن الحاويات مصنوعة من مادة الألمنيوم القوي، عوض مادة “البلاستيك”، وذلك من أجل تفادي معضلة احتراق “البركاسات”، من طرف جهات مجهولة. وأبرزت المصادر ذاتها أن أحياء مثل سيدي مومن، وعين السبع، والحي الحسني، وعين الشق، وحي مولاي رشيد، والمعاريف، وبوركون، استفادوا من الحاويات الجديدة، نظرا لحوادث “الاحتراق”، إذ يعمد بعض الأشخاص إلى إضرام النار في الأزبال داخلها لأسباب مجهولة.