استنكرت الجبهة الاجتماعية المغربية بمراكش، الوضع الصحي بالمدينة، جراء جائحة كورونا وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدة عجز وفشل الاختيارات والسياسات المنتهجة في التعاطي مع الأزمة. وطالبت الجبهة الاجتماعية، المكونة من عدة تلاوين سياسية ونقابات عمالية، في بيان لها، باتخاذ تدابير اقتصادية ومالية واجتماعية خاصة ومستعجلة، لفائدة الفئات المتضررة، ومن أجل حماية الحق في العمل والقدرة الشرائية للمواطنين. وفي ذات السياق "نبهت الجبهة إلى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية المتأزمة بالمدينة، وخصوصا في العديد من القطاعات، وفي مقدمتها قطاع السياحة والصناعة التقليدية، والتدهور الكبير للقدرة الشرائية للمواطنين، واستفحال البطالة من جراء التسريحات والطرد وفقدان عشرات الآلاف لعملهم، في ظل ضعف آليات الدعم والحماية". وعبر البيان، أيضا عن استنكاره للأساليب المنتهجة من طرف عدد من المقاولات والمؤسسات التي استغلت الأزمة للتخلص من العمال والمستخدمين واستهداف حقوقهم. وفيما يتعلق بالوضع الصحي بالمدينة، أوضحت الجبهة أن هذه الأزمة عرت بنياته ومؤسساته الضعيفة والمتأزمة ومشاكله البنيوية العميقة، مؤكدة أن هذا الوضع يستدعي اتخاذ تدابير قوية عاجلة وشجاعة تروم إنقاذ المرفق الصحي، والإسراع بالتكفل بالمصابين بالمستشفيات، وتوسيع دائرة التحاليل المخبرية. ودعا بيان الجبهة إلى الإسراع بتأهيل مستشفى المامونية والأنطاكي، والمستوصفات بالأحياء وتجهيزهما ودعمهما بالأطر الصحية والوسائل اللوجستكية، مع تخصيص مستشفى ابن طفيل للتكفل بالمصابين، وفتح العمارة المغلقة المشكلة من أربع طوابق أمام المصابين، واستعمال تجهيزاتها والرفع وبالسرعة المطلوبة من عدد الأسرة الخاصة بالإنعاش والتنفس.