عبرت المملكة المغربية عن إدانتها الشديدة للهجوم الإرهابي المزدوج الذي هز مساء أمس العاصمة بيروت، وأسفر عن مقتل 43 وجرح 239 شخصا. وأكد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، أنه على إثر الهجوم الإرهابي المزدوج الذي استهدف الضاحية الجنوبية للعاصمة، وخلف عددا كبيرا من الضحايا والمصابين، “تعرب المملكة المغربية عن إدانتها الشديدة لهذه الأعمال الإرهابية الآثمة التي تتنافى تماما مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف وتعاليمه السمحة، وتشكل انتهاكا صارخا لكل القواعد الإنسانية والأخلاقية”. كما نقل البيان أحر عبارات التعازي والمواساة المغربية إلى الأسر المكلومة وإلى الشعب اللبناني الشقيق، كما عبر عن رفض المغرب لكل ما من شأنه أن يمس أمن الجمهورية اللبنانية الشقيقة واستقرارها، وأكد وقوف البلاد إلى جانب الجارة لبنان في مواجهة آفة الإرهاب البغيض. كما دعت المملكة من خلال البلاغ كافة مكونات الشعب اللبناني إلى التشبث بفضائل الوحدة والتضامن والتمسك باللحمة الوطنية وتغليب المصالح العليا للوطن، من أجل تحصين الجبهة الداخلية ودعمها في التصدي لكل التهديدات الإرهابية ومخططات الفتنة التي تحاول النيل من استقرار البلاد.
وقد وقع التفجيران على طريق عين السكة بمنطقة برج البراجنة، في الضاحية الجنوبية للعاصمة، ذات الأغلبية الشيعية. وأفاد الجيش اللبناني في بيان بأن الانتحاريين فجرا نفسيهما بواسطة أحزمة ناسفة في المنطقة على نحو منفصل. أحد منفذي التفجير وعثرت السلطات في موقع التفجير الثاني على “جثة إرهابي ثالث لم يتمكن من تفجير نفسه”. كما ذكرت تقارير أولية أن الانتحاريين وصلا مشياً على الأقدام إلى حسينية، وفجرا نفسيهما أثناء خروج المصلين. وقال تنظيم “الدولة الإسلامية” في بيان نشره موالون له على موقع تويتر “إن أعضاءه فجروا دراجة نارية محملة بالمتفجرات في شارع بمنطقة برج البراجنة وحينما تجمع الناس فجر انتحاري نفسه بينهم متسببا في سقوط مزيد من القتلى والجرحى”. وتعد الضاحية الجنوبية بمثابة معقل جماعة حزب الله التي لعبت دورا في الصراع الدائر في سوريا المجاورة، وذلك من خلال تقديم الدعم لحكومة الرئيس بشار الأسد. وشهد لبنان في الآونة الأخيرة فترة هدوء نسبي، لكن حجم هذا الهجوم يعيد المخاوف من وقوع لبنان ضحية لما يجري في سوريا.