دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أمس الخميس، إلى مساعدة البلدان الأقل نموا على التعافي من جائحة كوفيد-19 على المدى القصير وتحقيق الازدهار على المدى الطويل. وقال غوتيريش، في كلمة له خلال مؤتمر الأممالمتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا، إن هذه الدول، البالغ عددها 46، ومعظمها في إفريقيا، تواجه العديد من التحديات بما في ذلك تأثير الأزمة الصحة وأزمة تغير المناخ، علاوة على معضلة الأمن وسوء التغذية. وأبرز المسؤول الأممي، أن نقاط الضعف التي تعاني منها البلدان الأقل نموا قد تكون مختلفة اليوم عما كانت عليه قبل 50 عاما – عندما أنشأت الأممالمتحدة هذه الفئة – لكن نقاط الضعف هذه تُركت دون معالجة، والنتائج هي نفسها "انعدام المساواة جوع فقر بنية تحتية ضعيفة تنافس على الموارد المتضائلة، انعدام الأمن والصراع". وأكد المسؤول الأممي، أن البلدان النامية بحاجة إلى الاستثمار في القطاعات التي تحد من الفقر وتزيد من القدرة على الصمود، مثل خلق فرص العمل، والحماية الاجتماعية، والأمن الغذائي، والرعاية الصحية الشاملة، والتعليم الجيد، والاتصال الرقمي. ولكن مع ذلك، أضاف الأمين العام أن أقل البلدان نموا تواجه "نظاما ماليا عالميا مفلسا أخلاقيا"، صممه الأثرياء والأقوياء لإفادة أنفسهم، وهو يدعم عدم المساواة، بدلا من تعزيز التنمية. وشدد غوتيريش على ضرورة أن يتغير ذلك، مشيرا إلى أن البلدان الأقل نموا تتطلب "تخفيفا عاجلا للديون وإعادة هيكلة وإلغاء هذه الديون، في بعض الحالات". وقال إن هذه الدول ينبغي أن تكون قادرة على الاقتراض بتكلفة منخفضة، وأن تكون محمية في أوقات الأزمات وأن تحصل على المزيد من السيولة. وأضاف: "نحن بحاجة إلى إنشاء نظام ضريبي عادل، ومكافحة التدفقات المالية غير المشروعة بغرض إعادة استثمار بعض الجيوب الهائلة من الثروة العالمية في الناس والبلدان التي هي في أمس الحاجة إليها". وبخصوص معدلات التلقيح في هذه البلدان، قال غوتيريش إن حوالي ثلاثة مليارات شخص، معظمهم يعيشون في أقل البلدان نموا، لم يتلقوا بعد الجرعة الأولى من اللقاح، على الرغم من وجود حوالي 1.5 مليار جرعة لقاح تصنع شهريا. وأضاف أن تحقيق التعافي يتطلب بلوغ الهدف المتمثل في تلقيح 70 في المائة من السكان في جميع البلدان بحلول منتصف العام.