تداولت مواقع التواصل الاجتماعي طيلة الأيام القليلة الماضية العديد من الفيدوات والتدوينات حول تجاوزات وممارسات الإخوة زعيتر بالمغرب. ويتبين من خلال ردود الافعال المعبر عنها مدى الحنق والغضب الذي كشف عنه المواطنون خاصة في منطقة المضيق ومدن الشمال، وكذا بمارينا سلا حيث فضلت الكثير من العائلات مقاطعة محلات زعيتر وتركها خاوية على وفاضها. بالرغم من كل هذا الغضب والصخب، فإن الإخوة زعيتر يتمادون في استفزاز المغاربة عبر اساليب متنوعة ومختلفة، متباهين بحظوتهم وقوتهم الجسدية والمالية في مجتمع لا يؤمن أفراده الا بالتعايش والتواضع. وبهذا الخصوص، فقد ظهر أحد الإخوة، وهو أبو بكر زعيتر في آخر فيديو نشره على الأنستغرام وهو يتباهي بوضع غير سليم أخلاقيا وقانونيا، بحيث يجهر باتكائه على سيارة شرطة في إحدى الدول الأوروبية وهو يستلذ ببعض المبردات محتقرا رموز الدولة التي كان يتواجد بها (الفيديو). وقال "الأخ" المذكور في تعليقه على هذا السلوك المرفوض ما معناه أننا لا نحترم القانون إلا خلال تواجد رجال الأمن، أما في غيابهم فكل شئ مستباح. إن الأخوة زعيتر الذين تجاوزت سلوكياتهم كل المستويات المسموح بها اجتماعيا واخلاقيا وانسانيا وقانونيا، يستبيحون عبر هذا الفيديو الرموز الامنية للدولة التي كانوا يتواجدون بها، بل ويستهترون بشعاراتها الامنية، ويستضعفون سيادتها، ويستبيحون هبتها داخل حدودها وفوق ترابها. ولعل السؤال الذي يجب طرحه اليوم بإلحاح، وقد تم نشر هذا الفيدبو الجرئ، والتباهي به، هو أنه بإمكان تلك الدولة ان تتابع هذا الشخص "الزعيتري" الذي استهان برموزها الامنية، وتطالب بمحاكمته عبر الوسائل والمساطر التي يوفرها الأنتربول الدولي. وهذا ما يستحضر لدينا اوجها اخرى للقضية، ومن بينها، صورة المغرب وشعبه، ومكانته لدى الدول والشعوب الأخرى، خاصة تلك الدول التي تجرأ هذا "الأخ" على تدنيس رموزها وألوان شعاراتها وهويتها بسبق إصرار وترصد.لقد نشر أبو بكر زعيتر حماقته على الانستغرام وهو يوجد بالمغرب، ألم تكن له الشجاعة لنشرها وهو فوق تراب تلك الدولة؟ أم أنه أراد بعث رسالة مبطنة على شاكلة " إياك أعني واسمعي يا جارة".