الجمعية ليست نقابة لطرح المشاكل بل فضاء للنقاش وتبادل الأفكار أعاد اللقاء الصحفي الذي نظمته مؤخرا بمدينة المحمدية جمعية آباء وأولياء لاعبي كرة المضرب والأول من نوعه الروح لهذا الجهاز الذي يعتبر من المكونات الأساسية لهذه الرياضة، أصيب الزملاء الصحفيون بالذهول وبخيبة أمل من تجاهل وعدم تجاوب مسؤولي الجامعة الملكية المغربية لكرة المضرب للجمعية التي يمكن اعتبارها شريكا مهما والتي تلتمس أن تجد آذانا صاغية من خلال بعض المقترحات التي من شأنها الرفع من مستوى هذه الرياضة المحبوبة عند شريحة عريضة من الجماهير الرياضية المغربية، على اعتبار أن الجمعية تتحمل أعباء العديد من الأمور الخاصة بالأبناء ممارسي هذه الرياضة ليكونوا في المستوى المطلوب واللائق الذي تريده الإدارة التقنية بالجامعة. وقد تكون لدى الحاضرين من خلال المناقشات والعروض التي قدمها أعضاء الجمعية، أن هذا التجاهل لا يخدم رياضة كرة المضرب الوطنية، وتوضح بالملموس أن هناك شيء من الغموض في الجامعة يصعب تفسيره، أو أن مسؤولي الجامعة يخافون من ممارسة الديمقراطية والحوار الشفاف في الشأن الرياضي. في ختام هذه الندوة الصحفية التي سلطت خلالها الأضواء على مختلف مشاكل التنس المغربي، وتنويرا للرأي العام الرياضي الوطني فيما يخص بعض الأمور التي تروج في الكواليس، رد الكاتب العام للجمعية محمد الزيادي مجيبا على أسئلة (بيان اليوم) وفي مستهلها أن الجمعية ربما أسست لغاية في نفس يعقوب ألا وهي الدفاع عن ابن الكاتب العام البطل المغربي «المهدي الزيادي» الذي له مشاكل مع الجامعة؟ فأجاب قائلا، بأنه خاطئ من يعتقد أن الجمعية تأسست لهذه الغاية، ذلك أنه أكد أن انخراطه في الجمعية الذي يعتبر من مؤسسيها والتي رأت النور منذ أزيد من عشرين سنة، والابن موضوع السؤال لا يحتاج للدفاع عنه فنتائجه التقنية الإيجابية التي يعرفها الخاص والعام تتكلم عنه، والكل يعلم بأن المشكل الأساسي يتمثل في كون الجامعة لم تعط أهمية لموضوع يهم أحد الأعضاء الجامعيين حيث سبق له أن خرق القانون بخصمه بدون وجه حق من منح جوائز الفائزين في الدوري الذي نظمه النادي الذي ينتمي إليه، وهو الآن محط متابعة قضائية من طرف عبد ربه يقول الزيادي، وأنه ينتظر أن تقول العدالة كلمتها في هذه النازلة ولن يتنازل عن استعادة حقوقه. أما فيما يخص مراسلة الجمعية لرئيس الجامعة، فما الهدف من هذه المراسلة بالنسبة للجمعية؟ هنا أجاب الزيادي بأن هناك البعض من الذين لا يريدون الشفافية والوضوح، وهم الذين لم يستوعبوا أهدافها النبيلة، واعتبروها تحمل لهجة تصعيدية، وعلى العكس من ذلك فهي كانت تتضمن طلب عقد لقاء مع رئيس الجامعة، على إثر النتائج السلبية للتنس المغربي والتي تطرقت لها مختلف وسائل الإعلام الوطنية، فبالله عليكم يضيف الكاتب العام هل في هذه المراسلة ما يمس بكرامة المسؤولين الجامعيين؟؟!! وعن سؤال حول أن الجمعية أصبحت تعمل كنقابة للدفاع عن الأبناء من ممارسي هذه الرياضة وأشياء أخرى خفية، قال الكاتب العام أن هذا الجهاز هو فضاء لتبادل الأفكار والتجارب لما يخدم مصلحة التنس المغربي الذي تراجع مستواه بشكل كبير وطنيا ودوليا، والذي يعود بالأساس إلى التسيير الارتجالي لبعض الأشخاص الذين لا علاقة لهم بالميدان، ويحز في النفس يضيف الزيادي أن يرى نفسه بعدما كان لاعبا ممتازا في السابق من الدرجة 2 وأفنى زهرة شبابه في خدمة هذه الرياضة لأكثر من أربعين سنة، وتمكن من تسليم المشعل لأبنائه الأربعة، ومنهم البطل المهدي الزيادي الذي ساهم في تكوينه ورفع راية المغرب خفاقة في مختلف المحافل الرياضية العربية والدولية، يجد نفسه الآن متضررا من البعض الذين أصدروا قرارات جائرة في حق ابنه المهدي بتجاهله وإقصائه من المنتخب الوطني وهو لا يزال في قمة العطاء. ويختم الزيادي قائلا بأنه سيظل وعائلته الرياضية في خدمة هذه الرياضة مستنيرا بتوجيهات الرياضي الأول صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، الذي يولي عناية خاصة للرياضة ولكرة المضرب على وجه الخصوص.