المنتخب الوطني للشبان يكتسح نظيره الموريتاني في تصفيات كأس إفريقيا

بنعبيشة: الفوز بهذه الحصة سيمكننا من خوض لقاء الإياب بارتياح
فاز المنتخب المغربي للشبان (أقل من 20 سنة) على نظيره الموريتاني بخماسية نظيفة، في المباراة التي جمعتهما أول أمس، بالمركب الرياضي مولاي الحسن بالرباط، برسم ذهاب الدور الأول من الإقصائيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس إفريقيا للشبان في كرة القدم المقرر إقامتها بالجزائر سنة 2013.
وسجل أهداف المنتخب المغربي كل من آدم النفاتي (د.14 و24 و31) ومحمد الشيبي (د.35) وبدر بنون (3+90).
وسيخوض أشبال الأطلس لقاء الإياب بعد أسبوعين بموريتانيا (مابين 5 و6 ماي). وسيلتقي الفائز من المنتخبين المغربي والموريتاني مع منتخب غامبيا برسم الدور الثاني من الإقصائيات.
وقال حسن بنعبيشة، مدرب المنتخب المغربي، عقب المباراة «كنا نتوقع أن تكون المباراة أكثر صعوبة. نعرف جيدا أسلوب لعب المنتخب الموريتاني حيث تتبعناه خلال دوري اتحاد شمال إفريقيا الذي احتضنته الجزائر في مارس الماضي. خلال الدقائق العشر الأولى وجدنا صعوبة كبيرة في فرض سيطرتنا لكن بعد ذلك أمسكنا بزمام الأمور.
المهاجم آدم النفاتي خلق متاعب كبيرة للدفاع الموريتاني. في الجولة الثانية، انخفض إيقاع المباراة وغرقت العناصر الوطنية في الفرديات ما دفع الخصم إلى الخروج من معتركه بحثا عن هدف لكنه وجد دفاعا متيقظا. الفوز بهذه الحصة مهم جدا وسيمكننا من خوض لقاء الإياب بارتياح أكبر. سنعمل على تعزيز المجموعة بلاعبين يمارسون بالخارج وخاصة في فرنسا في أفق المباريات المقبلة التي تبدو صعبة».
وقال بنعبيشة أن الفريق الوطني وصل إلى درجة محترمة من التحضير الجيد، مضيفا «كنا على إستعداد تام بدنيا ونفسيا من أجل تحقيق فوزكبير نستهل به مشوارنا في درب تصفيات كأس أمم أفريقيا وهو ما تحقق، وقد ساعدنا في ذلك المعسكرات التحضيرية التي أجرينا من خلالها العديد من المبارايات الودية، وشاركنا مؤخرا في دوري شمال أفريقيا».
وأوضح بنعبيشة إنه عاين عن قرب منتخب شباب موريتانيا وهو يجري بعض مبارياته التحضيرية كانت آخرها خلال مشاركته بدوري كأس شمال أفريقيا، «كما تابعت بعض الأشرطة الخاصة بهذا المنتخب.. لقد وقفت على إمكانياته الفنية والبدنية ونقاط ضعفه وقوته».
وأكد بنعبيشة أنه وضع الأشبال في صورة المباراة وشرح لهم أهمية الفوز فيها بنتيجة مريحة وذلك درءً لما قد يحدث في مباراة الإياب ولتفادي أيضا عنصر المفاجأة، وتابع «هدفنا الأساسي كان إقناع الجمهور المغربي الذي كان شغوفا بالوقوف على مدى تطور المنتخب الوطني من الناحية التقنية منذ فوزه بلقب البطولة العربية.»
من جهته قال مودي مبودج، مدرب المنتخب الموريتاني، «أهنىء الفريق المغربي الذي خاض مباراة جيدة. بذلنا ما في وسعنا لتحقيق نتيجة إيجابية لكننا لم نكن في الموعد. لم نكن نتوقع هذه الخسارة حيث جئنا إلى المغرب من أجل الفوز لكن خاننا التركيز.
بالرغم من أن الهزيمة تبقى قاسية فقد استخلصت الكثير من الدروس على الصعيد التكتيكي والتي ستفيدنا في المباريات المقبلة. لا نتوفر على بطولة محلية للشبان في موريتانيا ولا نملك منتخبا وطنيا لهذه الفئة منذ أزيد من أربع سنوات، فأغلب اللاعبين يمارسون في فرق الأحياء. ليس هناك مستحيل في كرة القدم بالرغم من أن مباراة الإياب تبدو صعبة للغاية.