يعرف حي الصفاء بالحي الحسني والذي تم تشييده في إطار محاربة دور الصفيح سنة 1984 ، عدة مظاهر سلبية تؤرق بال ساكنة الحي.هذه المظاهر، يتمثل جانب منها، في الفوضى الذي تتسبب فيه ظاهرة الباعة المتجولين المتفشية بشكل كبير في هذه المنطقة حيث باعة الخضر والفواكه. إضافة إلى باعة الأسماك يتجولون بعرباتهم اليدوية والمجرورة بواسطة الدواب،يقلقون راحة سكان الحي بأصواتهم المتعالية لجلب الزبائن، هؤلاء الباعة المتجولون لا يكترثون للمرضى ولا لكبار السن ولا للأطفال الصغار الذين يحتاجون للهدوء والراحة. فيما الجانب الآخر،تشكله المهن العشوائية التي أصبحت السمة البارزة التي تطغى على هذا الحي الذي تعيش ساكنته معاناة مزدوجة. محلات للحدادة و أخرى للنجارة وغيرها من المهن التي لا يعرف سكان الحي الطريقة التي سلكها أصحابها لفتح مصانع صغيرة في الحي كما يجهلون إن كان أصحاب هذه المحلات يتوفرون فعلا على رخص من لدن السلطات المعنية من أجل مزاولة مهن تثير الضجيج وتقلق راحة السكان الذين صارالنوم لا يعرف طريقا لجفونهم منذ تحول الحي إلى ما يشبه حي صناعي. ليس هذا فقط ،فالحي المذكور يفتقر إلى مساحات خضراء و مرافق ترفيهية للأطفال الذين صاروا كلما رغبوا في اللعب يتوجهون إلى الفضاءات القريبة من منازلهم حيث الأزبال وبقايا الخضر والأسماك،التي تزكم روائحها النتنة الأنوف وينتج عنها كثرة الذباب والحشرات المضرة،وهي تشكل خطرا على صحة الأطفال الصغار الذين يلعبون فيها وعلى بقية السكان الذين تدفعهم الضرورة إلى غلق نوافذ بيوتهم درءا للبعوض في هذا الحي الذي يتجمع فيه المنحرفون لاستهلاك المخدرات والقرقوبي ،حيث يعترضون سبيل المارة ويسلبون الضحايا أغراضهم وممتلكاتهم.