تحتضن الدارالبيضاء في الفترة ما بين 5 و7 دجنبر المقبل النسخة الثانية للمعرض الدولي للحوم الحمراء «ماروكارن» الذي تنظمه الفدرالية البيمهنية للحوم الحمراء بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري، بهدف التعريف بمؤهلات القطاع وتقديم عرض شامل لمختلف مكونات سلسلة الإنتاج. وأوضح رئيس الفدرالية حمو أحلي، في ندوة صحفية لتقديم المعرض، أن هذه التظاهرة، التي تعد الأولى من نوعها بشمال إفريقيا تهتم بقطاع اللحوم الحمراء، تتوخى بالأساس إبراز المؤهلات الاقتصادية والتنموية لإنتاج وتصنيع وتسويق اللحوم الحمراء، والاطلاع على أحدث المهارات والتقنيات الجديدة في القطاع. وأضاف أن المعرض يستهدف المهنيين العاملين في القطاع من أجل تمكينهم من فرصة عرض مختلف أصناف الماشية المعدة للتسمين، وكل ما يتعلق بتربيتها من أعلاف وتلقيح ومواد بيطرية وآلات ومعدات الترقيم، علاوة على معدات وطرق الوزن والذبح والتبريد والتقطيع والتحويل والتلفيف. وستشهد النسخة الثانية من «ماروكارن» مشاركة أزيد من 70 شركة عارضة من أزيد من تسع دول هي إسبانيا وفرنسا وإيطاليا وبلجيكا وألمانيا وهولندا والولايات المتحدةالأمريكية وتونس إضافة إلى المغرب. ويتضمن برنامج المعرض، الذي يتوقع المنظمون أن يستقطب أزيد من ثلاثة آلاف زائر وما يفوق خمسة آلاف من مهنيي القطاع، تنظيم ندوات وأنشطة متنوعة تهدف إلى تقريب المستهلك من معايير اختيار لحوم ذات جودة عالية. وبلغ إنتاج المغرب من اللحوم 386 ألف طن في 2007، لينتقل في 2012 إلى 448 ألف طن، منها 203 ألف طن «ما يعادل 45 في المائة من إجمالي الإنتاج» من لحوم الأبقار، و142 ألف طن «32 في المائة» من لحوم الأغنام، و24 ألف طن «5 في المائة» من لحوم الماعز. وتعمل الفيدرالية البيمهنية للحوم الحمراء، التي تم تأسيسها سنة 2008، من أجل خلق إطار للتبادل والتشاور والتنسيق بين مختلف مكونات هذا القطاع، وتمثيله والدفاع عن المصالح ذات المنفعة المشتركة لدى السلطات المحلية والجهوية والوطنية والدولية، والمساهمة في إنجاز الدراسات والبحوث لتنمية القطاع.