الروائية نيكول الغريسي تقدم مؤلفيها الأدبيين

أكدت الكاتبة الروائية نيكول الغريسي بانون، والفنانة والكاتبة فانيسا بالوما، مؤخرا بالدار البيضاء، أن المغرب يعتبر نموذجا استثنائيا للتسامح وللتعايش بين الأديان والثقافات والتقاليد. وشددتا خلال تقديمهما لعمليهما على التوالي (لارونيسوندر: ذاكرة مغربية يهودية وطنية)، و(صوت النساء في توازن الإبداع)، على ضرورة نقل هذه الحقيقة إلى الخارج.
وأكدت الغريسي بانون أن المغرب يعتبر مدرسة في التآخي الاجتماعي والإنساني، مذكرة في هذا الصدد بالحفاوة التي لقيتها عندما استضافتها أسرة مغربية حول مائدة إفطار خلال شهر رمضان.
ومن جهتها، قالت الشاعرة فاطمة شاهيد البارودي، منشطة هذه اللقاء، إن كرم الضيافة متبادل بين الأسر المغربية من الديانة الإسلامية والأسر المغربية من الديانة اليهودية.
وبشأن الخصائص الإبداعية لرواية (لارونيسوندر: ذاكرة مغربية يهودية وطنية)، أوضحت البارودي أن هذه الرواية كتبت بلغة مباشرة ممزوجة بفائض من الحب والاحترام.
ومن جهتها، قالت فانيسا بالوما، التي تشغل أيضا باحثة في شؤون يهود المغرب ورئيسة اللجنة الأمريكية المغربية للثقافة والتربية، وعضو الجالية المغربية اليهودية في لوس انجليس، إن هذا العمل الإبداعي هو رواية مكتوبة بأسلوب جعلها أقرب إلى الشعر، مشيرة إلى أن رواية الغريسي تمتح من شعور قوي بالانتماء إلى المغرب.
أما الكاتبة نيكول الغريسي بانون فأكدت أن عملها, الذي يقع في 334 صفحة من القطع المتوسط، هو بالأساس عبارة عن قصة حب لانهائية لوطن عاشت فيه في سعادة وأمان.
وفي سياق متصل، أكدت فانيسا بالوما، أن اليهود المغاربة بمختلف مناطق العالم، ظلوا دوما مرتبطين ببلدهم الأصلي، موضحة أن اليهود المغاربة بلوس انجليس مثلا ما يزالوا يحافظون على عاداتهم وتقاليدهم المحلية من ذلك حفاظهم على اللباس الأصيل كالبلغة والجلابة.
وأشارت، في معرض تطرقها لمضامين كتابها (صوت النساء في توازن الإبداع)، إلى أنها حاولت في الاهتمام بالصوت والرسالة التي ينقلها التعبير الإبداعي باستعمال سلطة الكلام مع رصد أثره على الروح والقلب.
وبالمناسبة شنفت فانيسا بالوما، التي تترأس مجموعة موسيقية شاركت في مجموعة من المهرجانات، أسماع الحضور بمقطوعات موسيقية من ريبرتوارها الموسيقي الغني والمتنوع.