جمعية بسمة ترسم 6700 بسمة بالفقيه بن صالح

لم يسبق لي أن ابتسمت بهذه الطريقة، ولم أكن أحلم أن ابتسم ، لا أستطيع أن أعبر عن شكري وامتناني لمن منحني البسمة بعد كل هذه السنوات " ، هكذا تكلم شاب استفاد من القافلة التي نظمتها جمعية بسمة بالفقيه بن صالح وعيناه تذرفان بالدموع .
كانت أياما استثنائية في حياة 107 أشخاص استفادوا من عمليات تقويمية 107 ، في حين بلغ عدد الذين استفادوا من عمليات جراحية 143 شخصا ، كان أكبرهم شيخ بلغ سبعين سنة ، كان الشيخ بن عيسى محمد من جماعة أكودي نلخير ، 70 سنة ، أكبر القادمين المستفيدين من إقليم أزيلال ، فيما أطفال صغار لم يتجاوزا سنتهم الأولى من عمرهم ، نجحت قافلة بسمة في أن تعيد لهم الابتسامة وهم لم يعقلوا بعد أو يعرفوا قيمتها .
القافلة التي نظمتها عملية بسمة بتعاون مع وزارة الصحة بالفقيه بن صالح بين 12-16 من الشهر الجاري بالمستشفى الإقليمي، هدفها تعديل التشوهات الخلقية على مستوى الشفاه المفلجة وشق سقف اللهات، حروق وعجز في الحركة بتكلفة مالية تقدر ﺒ 300000.00 درهم، وكان أكبر عدد من المستفيدين منها يتحدرون من إقليم أزيلال، التي تعرف تشوهات خلقية كثيرة ومتنوعة، حيث قدم مواطنون من جماعات جد بعيدة كزاوية أحنصال ، وأيت بواولي وآيت تمليل ، وتبانت ، وآيت عباس وتيلوكيت وواويزغت ،وهو ما حذا بالجمعية إلى التفكير بالقيام بقافلة إلى أزيلال مستقبلا لتقريب العملية الإنسانية من المرضى بمناطق سكنهم ولاعادة البسمة لأكبر قدر ممكن من المرضى.
وبالقدر الذي فرح المستفيدون من عملية بسمة كانت مفاجأة أعضاء الجمعية والقافلة الطبية حالة طفل من أزيلال استقدم أخته ذات السبع سنوات لتستفيد بدورها من عملية بسمة في آخر لحظة من اليوم الأخير للقافلة ، وحزم الطفل وإصراره على أن يعيد لأخته الصغيرة ابتسامتها، ولم تمنع طول المسافة أناس آخرين من القدوم من مدن بعيدة قصد الاستفادة من القافلة.
ممثلة الجمعية فوزية محمودي أكدت أن "عملية بسمة تأسست سنة 1982 في الولايات المتحدة الأمريكية فيما تأسس فرعها بالمغرب سنة 1999 أي 11 سنة من عملها لتصل بحملتها بالفقيه بن صالح إلى الرقم 6700 بسمة".
وتضيف محمودي "تتوزع عملية بسمة إلى أربعة أنواع: جراحة التقويم، جراحة الأسنان، جراحة تقويم النطق، وتكوين الأطر الطبية " عملية بسمة مغربية التي يشارك فيها ويشرف عليها أطر مغربية ويتم تمويلها بفضل مجهودات المغاربة في إطار أعمال خيرية وتبرعات، تؤكد فوزية محمودي أنها "لا تقتصر على بسمة الشفاه بل تتعداها إلى العمليات المستعصية وتجرى خارج الوطن وبواسطة القرعة حيث يصل عددهم ستة مستفيدين في السنة