تعهدت واشطن أمسِ في مَرسومٍ رئاسي باعترافِها الكامل بسيادةِ المغرب على الصحراء، من خلالِ فتحِ قنصليةٍ لها بمدينة ِالداخلة المغربية. وقد ربط الجانبُ الأمريكيُ هذه الخطوة، بمجموعةٍ من النقاط، لعلَ جُلها يصبُ في تطويرِ الجانبِ الاقتصادي للبلدين. القنصيلةُ الأمريكية، ستقومُ بالأساسِ بمهامَ اقتصادية، من أجلِ تشجيعِ الاستثماراتِ الأمريكية، والنهوضِ بالتنميةِ الاقتصاديةِ والاجتماعية، لاسيما لفائدةِ سُكان الصحراء. نتساءلُ هنا لماذا وقع الاختيارُ الأمريكي على مدينةِ الداخلة تحديداً بدل العيون؟ في هذا الإطار يرى الخبيرُ الاقتصاديُ "المهدي فقير" في تصريحٍ لموقع كاب 24 تيفي أن اختيارَ مدينة الداخلة: "مسألة سياسية بالدرجةِ الأولى يرجعُ القرار فيها للولايات المتحدةالأمريكية. لكنَّ العرفَ الدوليَ يطلعنا دائماً على أن اختيارَ الدول لمكان قنصلياتها وتمثيلياتها عادة ما يكون على صلةٍ وثيقة بمصالحِها الإقتصادية والسياسية". وأوضحَ الخبيرُ الإقتصاديُ في تَصريحهِ لموقعنا، بأنَّ هذا الاختيار ربماَ يعودُ في واقعِ الأمر لكونِ مدينة الداخلة تتوفرُ على المقوماتِ المطلوبة والبنيةِ التحتية المناسبة التي أخذتها الولاياتُالمتحدة بعينِ الاعتبار". وأشارَ فقير، إلى أنَّ هذهِ المقومات تتجلَى دون شك، في مشروعِ "الميناء الجديد الداخلة الأطلسي" وكذلك مشروع الطاقة الريحية العملاق "هارماتان" بنفسِ المدينة، الذي سيمكنُ المغرب من أن يصبح مركزاً حقيقياً للتكنولوجيا. هي إذن، مشاريع مشتركة ستساهمُ بشكلٍ كبير في تطويرِ الشراكةِ المغربية-الأمريكية، ما يدلُ في المستقبل القريب، على مصالح واستثمارات أمريكية موسعة بالمنطقة.