انتشر مؤخرا عبر مواقع التواصل الإجتماعي، مقطع فيديو، يوثق إقدام شاب على توقيف وعرقلة حركة الترامواي بالدارالبيضاء، متعمدا، حيث قام بوضع طاولة وكرسي على السكة والجلوس عليها في مشهد أثار سخط النشطاء والمغاربة. ونشر محمد ألمو، محامي بهيئة الرباط، تدوينة عبر حسابه ب"فيسبوك"، يكشف خلالها عن مدة العقوبة التي من المتوقع صدورها في حق الشاب وفق القانون الجنائي، قائلا :"الفصل 591 من القانون الجنائي المغربي، ينص على أن كل من وضع في الطريق العام ً شيئا يعوق مرور الناقلات، أو استعمل أي وسيلة لعرقلة مرور سيرها يعاقب بالسجن من خمس إلى عشر سنوات". وأضاف،"وإذا نتج عن الجريمة المشار إليها، في الفقرة السابقة قتل إنسان أو جروح، أو عاهة مستديمة للغير، فإن الجاني يعاقب بالإعدام، في حالة القتل، وبالسجن من عشر إلى عشرين سنة في الحالات الأخرى". وكانت عناصر الشرطة بولاية أمن الدارالبيضاء، أوقفت أمس الأحد، شخصا يبلغ من العمر 21 سنة، وذلك للاشتباه في تورطه في توثيق ونشر مقطع فيديو، يتضمن عرقلة طريق عام تمر منه عربات الترامواي، بشكل يهدد أمن وسلامة المواطنين. وحسب ما جاء في بلاغ للمديرية العامة للأمن بأن مصالح الأمن الوطني كانت قد تفاعلت، بسرعة وجدية كبيرة، مع مقطع فيديو نشره المشتبه فيه على حسابه على تطبيق "أنستغرام"، يظهر قيامه بوضع طاولة وكرسي على سكة الترامواي والجلوس عليها، بشكل يعرض حياته وسلامة مستعملي هذه الطريق العمومية للخطر، حيث باشرت بشأنه أبحاثا مكنت من تحديد هوية المشتبه فيه وتوقيفه.