كشفت دراسات متعددة، مؤخرا، عن وجود جراثيم على سطح وشاشة هاتفك الذكي، أكثر مما قد تجده على مقعد المرحاض. وتقول الدراسة إن الهواتف المحمولة أصبحت "خزانات متنقلة للأمراض"، طالما تلمس يدي الإنسان والوجوه والآذان والشفتين واليدين لمستخدمين مختلفين، وضمن ظروف صحية مختلفة.
وبعض البكتيريا التي وجدت كانت مصدر جذب للعديد من العدوى الخطيرة مثل الإنفلونزا والرمد الساري، وأنواع أخرى.
ومع أن معظمها تصاحبه أعراض مؤلمة، لكن الباحثون رجحوا أنها قد لا تؤدي إلى أمراض قاتلة. ذلك مع ملاحظة أنه ليس جميع سلاسل هذه البكتيريا ضارة، فبعضها مفيد لجهازك الهضمي.
وأبرز أنواع البكتيريا التي اكتشفت على سطح أو شاشة الهاتف الذكي، بكتيريا إي كولاي، وتعرف أيضا ببكتيريا القولون البرازية، وهي عادة توجد في أمعاء الإنسان. والإصابة بها تؤدي إلى تقلصات شديدة، وإسهال، وقيء، وربما أعراض أشد قسوة.
وهناك أيضا المكورات العنقودية الذهبية، وهي نوع شائع من البكتيريا، وقد تسبب التهابات جلدية خطيرة ومؤلمة، وتنتشر عادة في مرافق الرعاية الصحية. وتنتقل عن طريق ملامسة الجلد أو الهواتف المحمولة الملوثة.
وهناك أيضا بكتيريا المكور العقدي وهي تأتي عادة على نموذجين، الأول يرمز له بحرف A وعادة يصيب الأطفال ويسبب التهاب الحلق، والحمى القرمزية، ومتلازمة الصدمة السامة، وانتفاخ الجلد، ومرض تآكل اللحم.
أما النموذج الثاني من بكتيريا المكور العقدي فيرمز له بحرفي BB وهو يسبب التهاب الرئة وكذلك المسالك البولية والدم أو عدوى الجلد.
وهناك أيضا بكتيريا القولونيات التي تتواجد في فضلات البشر والحيوانات، كما أنها توجد في التربة والنباتات. وطالما بقيت كمياتها قليلة ربما لا تؤدي لعواقب خطيرة.
ومن بين أنواع الملوثات على الهواتف الذكية هناك أيضا بكتيريا العفن، التي تؤثر على الجهاز التنفسي وتؤدي إلى ضيق في التنفس، واحتقان الأنف، والحمى، وفي حالات نادرة عدوى الرئة.
وتنتشر على الأجهزة أيضا بكتيريا الخمائر، وهي نوع من الفطريات التي تعيش في أي مكان على الجسم. مع أنها مفيدة لصحة الجهاز الهضمي؛ وتدخل في صنع البيتزا، لكنها قد تسبب الحكة الحادة على الجلد، وأيضا الإفرازات المهبلية.
أما بكتيريا الوتدية فهي جرثومة تتسبب بداء الدفتيريا القاتل. من أعراضها صعوبة التنفس، ومن ثم الحمى الباردة وربما النوبة القلبية.
وأخيرا بكتيريا الزائفة الزنجارية وهي من الأنواع الأكثر شيوعا على الأجهزة، وتنتشر في معدات المشافي والأجهزة المحمولة. ولها قدرة فائقة على مقاومة العلاج وتنتشر خصوصا في مناطق العناية المركزة، لذا يحرص الأطباء على إخلاء هذه المناطق من الأجهزة المحمولة.