يواصل طاعون الماشية زحفه إلى مناطق جديدة، من الأراضي الجزائرية، إذ وصل إلى منطقة بنسعيد ، متاخمة للمنطقة الحدودية المغربية، وهو ما أشاع القلق وسط الفلاحين المغاربة بالمناطق الواقعة قرب الحدود الجزائرية. وفي هذا الصدد، أكد الدرفوفي سعيد، المندوب الإقليمي لوزارة الفلاحة بمنطقة فكيك نفوق عدد قليل من رؤوس الأغنام بكل من منطقة إيش وبني كيل وعبو الكحل، وهي مناطق تقع قرب الحدود المغربية مع الجزائر، بإقليم فكيك.
وأضاف الدرفوفي في تصريح لموقع القناة الثانية أن وزارة الفلاحة استنفرت مصالحها البيطرية إلى عين المكان، حيث أخذت عينات من المواشي النافقة، وأخضعتها للتحاليل.
"التحاليل أكدت بأن نفوق المواشي بهذه المناطق كان بسبب موجة البرد،" يقول المندوب الإقليمي لوزارة الفلاحة بفكيك، مضيفا أن المواشي التي نفقت كانت كلها خرفان صغيرة، لم تستطع تحمل موجة البرد القاسية.
وشدد نفس المتحدث أن التحاليل أكدت أن الأمر لا يتعلق بوباء طاعون المجترات الصغيرة المنتشر في الجزائر أو بوباء الحمى القلاعية، مضيفا أن المكتب الوطني للسلامة الصحية سيباشر حملة تلقيح المواشي بالمناطق الحدودية انطلاقا من الأسبوع المقبل، في إجراء احترازي ضد تفشي أي وباء شتوي.
وكان وزير الفلاحة الجزائري، عبد القادر بوعزقي قد أعلن أن "الأمراض الوبائية التي مست الثروة الحيوانية في الفترة الأخيرة، تسبّبت في نفوق 2000 رأس من الماشية".