كتب وزير الشباب والرياضة السابق المهندس خالد عبد العزيز، على حسابه الخاص على موقع فيسبوك، تدوينة وصف من خلالها حجم الفضيحة التحكيمية التي شهدتها مباراة الترجي التونسي والوداد البيضاوي، في نهائي دوري أبطال أفريقيا، والتي اختتمت بتتويج الفريق التونسي وحامل اللقب للمرة الثانية على التوالي. وقال المسؤول المصري “في معضلة الترجي والوداد، سؤال ربما يكون ساذجا ولكنني لم أجد له إجابة، عندما كنا نقوم بإدارة المباريات في البطولات الدولية، تكون سيارة الإذاعة الخارجية OBVAN والتي تقف خارج الملعب مباشرة من أهم وأدق النقاط التي نهتم بها في الاستاد لعدة أسباب منها: التنسيق مع أستوديو التليفزيون للتوافق مع إذاعة الدعايات الخاصة برعاية البطولة لمشاهدي التليفزيون وبدء المباراة في توقيتها بالثانية دون القطع على أي إعلان أو الانتظار لمدة طويلة بعد الإعلانات”.
وأضاف المتحدث ذاته: “الاتفاق على عدم إعادة أى لعبة مشكوك فيها على شاشة الاستاد العملاقة وأحياناً إلغاء فكرة الإعادة تماماً منعاً لإثارة الجماهير المحتشدة بالملعب مع حقهم فى إعادة مايريدون وبالسرعة البطيئة ومن مختلف الزوايا لمشاهدي التليفزيون، وحيث أن سيارة OBVAN يوجد بها 8 شاشات على الأقل يستخدمهم مخرج اللقاء في نقل الصورة بكفاءة عالية لمشاهدي التليفزيون وكلنا شاهدنا مثلاً إعادة هدف الوداد عدة مرات ومن عدة زوايا”.
وأردف “السؤال الساذج .. عند تعطل الVAR فى مباراة نهائية قارية مهمة جدا وجماهيرية جدا لماذا لم يستخدم حكام ال VARسيارة OBVAN كبديل إضطراري لغرفتهم ويستطيع المخرج أن يريهم مايريدون من لقطات على الشاشات العديدة الموجودة وبالطريقة التي تساعدهم تماما على إتخاذ القرار ويتصلون بالحكم جاساما أيضاً عن طريق السماعات اللاسلكية ؟ الذى يستطيع أن يشاهد اللعبة المشكوك فيها على أي شاشة تليفزيون عادية جداً يتم وضعها في دقيقة واحدة بجوار الخط؟؟؟!!!”.
وكان فريق الوداد البيضاوي قد سجل هدفا مشروعا في مرمى فريق الترجي التونسي، إلا أن الحكم بكاري جاساما لم يحتسبه ورفض اللجوء إلى تقنية “الفار”، التي ثبت لاحقا انها لا تعمل، ما خلق حالة من الفوضي امام ملايين المشاهدين من مختلف انحاء العالم.
ومع استمرار تمسك الوداد البيضاوي بحقه في اللجوء إلى تحكيم “الفار”، أعلن الحكم جاساما إنهاء المباراة وتتويج الترجي التونسي.
وتفاعلا مع تدوينة الوزير المصري، قال مصريون إن ما حدث على ملعب رادس يوم الجمعة يترجم بقوة حالة الفساد السائدة في الاتحاد الافريقي الرياضي، فيما ذهب آخرون إلى اتهام الكاف بعدم استعدادها الكافي لتظاهرة افريقية بهذا الحجم.