حدثين لا يستطيع الإنسان أن يتركهما يمران مرور الكرام، وهما يدلان على طبع اللئام. وهما يعبران على ما وصلنا اليه من نفاق وظلم مقرون بالتدين الزائف . الحدث الأول من مقابلة حسنية أكادير ضد الزمالك المصري . في هجمة للفريق المغربي اجتازت الكرة خط المرمى بوضوح . ربما لم يكن الحكم في الموقع المناسب للحكم على اللقطة. وربما لم يكن مساعد الحكم منتبها لكن .. الحمد لله يمكن تدارك الخطأ فالكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم أقرت تقنية فيديو الحكم المساعد المعروف بالvar. وبالتالي قد يلتجأ الحكم إلى الإعادة التلفزية وسيصدر حكما عادلا ينصف الطرفين ..لكن المصيبة أن مخرج اللقاء امتنع عن إعادة اللقطة ربما لأنه رآها هدفا واضحا. وأراد أن يخفي الحقيقة عن الحكم والمشاهدين ..وبما أنه مصري فإنه انحاز إلى طائفته ومواطنيه ضد الحق والعدل. ولم يتم إعادة اللقطة ولم يلتجأ الحكم إلى var وانهزم الفريق المغربي. الحدث الثاني مع نفس الفريق المصري الذي تأهل الى النهائي ظلما.. ولكن مع فريق مغربي آخر هذه المرة وهو نهضة بركان. حصلت مخالفات داخل منطقة الجزاء لفائدة نهضة بركان كان من الممكن احتسابها ضربات الجزاء .. لكن ومع التبرير المعهود والطبيعي لخطأ الحكم والحكم المساعد إما بالتهاون أو عدم وضوح الرؤية أو زاوية النظر غير مناسبة. وهي مبررات بشرية تدخل ضمن نطاق اللعبة ولا تفسدها.. إلا أن المخرج هذه المرة ( وأكاد أجزم أنه ليس نفس مخرج المقابلة الأولى فهو بالتأكيد مخرج آخر يرضع من نفس ثدي النفاق والظلم ) امتنع عن إعادة اللقطات للحكم على الحالات حتى يتسنى للحكم إصدار حكم عادل يراعي قيمة الحق .. رأى المخرج حقا أمامه وفضل طمسه. وهذا يسمى دجلا.. شاهد المخرج ظلما وسكت عنه وهذا يطلق عليه بالشيطان .. والمخرج نفسه وهنا بيت القصيد الذي يهبر عن ما وصلنا إليه هو نفس المخرج الذي من سيركز كاميراته على لاعبين منافقين مثله يسجدون شكرا لله ليرسل رسالة لنا أن اللاعبين المصريين المعروف فريقهم الوطني بفريق الساجدين (ياليتهم ظلوا فراعنة ) هم لاعبون متدينون يعرفون الله وبسجدون له حتى في ملاعب الكرة .. ركز المخرج الظالم على مشهد سجود اللاعبين دون أن يدري أنه وجه لنا رسالة متناقضة مفادها “أن هؤلاء اللاعبين يسجدون لله الذي نصرهم بالظلم ” الظلم الذي حرمه الله على نفسه !!! فجعل المخرج من الله ظالما دون أن يدري، أو لعله يدري. فذاك هو الله في تصوره ظالم قاتل وعنده النتيجة تبرر الغاية.. تقنية var في الغرب الكافر تحق حقوق الطرفين وتقيم العدل وفي بلاد الاسلام الذي أمته خير أمة تطمس الحق وتئد العدل. وتسجد لله شكرا .. كلاكيت ثاني مرة : في تونس تعطل var لأنه في بلداننا ظالم. في بلداننا الvar يضمن لنا أقصى درجات الظلم .. نحن بظلمنا قادرين على تعطيل تكنولوجيا العدالة .. وعادي جدا أن نحتفل بالفوز وأن نرفع الكأس فرحا لأننا استطعنا إبقاف تقدم البشرية وإعادتها الى ماقبل تقنية var وهذا إنجاز .. اذا ظهرت امارات الحق والعدل فثم شرع الله .. وشرع الله في الغرب الكافر .. هذا ما أقرته نقنية var.