طوقت قوات الأمن العمومي، صباح الأحد مختلف شوارع مدينة تطوان، صباح الأحد، بعد دعوات الاحتجاج التي انتشرت مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي تنديدا باستمرار إغلاق معبر سبتة وللمطالبة بإيجاد حل للوضع المختنق اقتصاديا واجتماعيا. هذا وقد نشر نشطاء بالمدينة، صورا على “فيسبوك”، تظهر حجم الإنزال الأمني الكثيف، وانتشار سيارات تابعة للأمن الوطني والقوات المساعدة بشوارع المدينة، لمنع “مسيرة الأحد”، بالإضافة إلى شاحنات تفريق المحتجين بخراطيم المياه. الوقفة التي دعى لها نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي، حضر فيها الأمن وتغيب عنها الداعون للوقفة وهو الامر الذبي استفز عدد من المناضلين بالمدينة، الذين إعتبروا أن نضال الفضاء الأزرق ليس هو نضال الواقع، خصوصا وأن الدعوة للإحتجاج لم يتم تبنيها من طرف أي جهة معروفة. وكان باشا مدينة تطوان، قد أصدر قرار منع تنظيم الوقفة الاحتجاجية المحتملة، على اعتبار أن الجهة التي دعت إلى هذه الوقفة لم تعرف هويتها ولا الهدف من وراء تنظيمها، كما لم تقدم إشعارا للسلطات المحلية في آجالها القانونية، مشيرا إلى تنظيم الوقفة في الزمان والمكان المحددين يشكل إخلالا بالنظام والأمن العام وعرقلة لحركة المرور. وتأتي دعوات الإحتجاج في الوقت الذي تعيش في كل من مدينة تطوان وإقليم المضيق والفنيدق إختناقا إقتصادية وإجتماعيا، خصوصا بعد إقفال معبر باب سبتةالمحتلةْ،وهوالوضع الذي دفع العديد من المهتمين والإعلاميين إلى دق ناقوس الخطر.