أعلن المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية العضو في الفيدرالية الديمقراطية للشغل ، رفضه القوي لعملية إقصاء السائقين العاملين بالمكتب الإقليمي، و السائق العامل بالمركز الصحي لبلفاع، من حقهم المشروع بالتعويضات الخاصة بالتنقل المرتبط بالبرامج الصحية و مجموعة من الأعوان ، والذين عانوا بحد معاناة " سيزيف" حتى تتنقل الفرق الصحية بأريحية عبر تراب الإقليم، مستدلا ببرامج محاربة داء البلهارسيا، صحة الأم و الطفل،الصحة المدرسية، و برنامج محاربة آثار موجة البرد وأخيرا و ليس بآخر برنامج علم الأوبئة. كما استنكر المكتب النقابي ذاته عدم استدعاء منشطي وفعاليات البرامج الصحية للجنة التوزيع ، و ليس "الوزيعة "، بحكم درايتهم بكل معطيات تنقلات الفرق الصحية، مدينا بشدة أسلوب السيد المندوب في طريقة إرسال المحاضر وإعطاء التعليمات إلى بعض الممرضين رؤساء المصالح الصحية، قصد توقيعها، رغم عدم حضورهم ضمن أعضاء لجنة التوزيع، بغاية إضفاء شرعية واهية تنم من ارتجالية و ارتباك يعكسان ثقافة عبثية تنعدم فيها أخلاقيات المهنة ، ورافضا لسياسة الخفاء و الاشتغال في العتمة من خلال رفض الإدارة مده بالمحاضر الخاصة بالاجتماعات التمهيدية لتوزيع التعويضات ، قبل تسجيل موقف مقاطعة المسلسل، و معرفة ما مدى حسن النية في تدوين أقاويلنا و ما عبرنا عنه صراحة، و بوجه مكشوف. كما عبر عن إدانته لما وصفها بالحملة الشرسة التي تشنها بعض الضمائر المغلوبة على أمرها وتفضل أمكنة الرطوبة و الظلام و أسلوب المحاباة وجودة التصفيق، قصد النيل من سمعة النقابة المناضلة، والتي ستبقى دائما سدا منيعا أمام ثقافة الفكر الفاسد و الوطنية المزيفة و الأقاويل الكاذبة. وطالب المكتب النقابي المذكوربإيفاد لجنة الإفتحاص المالي لكشف المستور، ونحن نحترم ذلك و نقدره – يقول المكتب ذاته - ، قصد التحقيق في الوثائق " Ordre de mission" و " Etat des sommes dues " المزيفة ،و التي أعدتها الإدارة بسذاجة بالغة لتبرير صرف التعويضات في إطار القيام بمهمات وهمية يجهل أصحابها مكانها و سبل التنقل إليها و لو جاءت زرقاء اليمامة . واستنكر تضييق الإدارة على ممارسة حق و حرية العمل النقابي ،ويأتي ذلك كله ، بحسب المكتب النقابي ، استكمالا وتتمة للبيان الأخير، و المرتبط بالخروقات القاتلة والتجاوزات التي لا تعكس سوى عقلية التدبير الفوضوي و الروح المتعالية عن أصوات الضمائر الحية ، نشهد مرة أخرى ثقافة الفساد في عملية توزيع التعويضات عن التنقل الخاصة بالبرامج الصحية ، وممارسة سلوك و سياسة الإقصاء و التهميش من طرف إدارة النزاهة و الحكامة الجيدة في تدبير شؤون القطاع الصحي بالإقليم، وذلك عبر ثقافة الحرمان عنوانا لمسلسل " الوزيعة " و المرتبط بتوزيع التعويضات الخاصة بالبرامج الصحية على أصحاب الطبول و الداعمين لسلوكيات الفساد و حرمان أصحاب الضمائر الحية من العاملين من حقهم المشروع وفق تشريعات الوطن و توجهات سياسة القطاع الصحي. ويقول المكتب النقابي المذكور إن هذا الكلام جاء في ظرفية تتطلب يقظة حقيقية ضمانا لواقع صحي أفضل يعيد له دوره الطبيعي ، و ينصف الكفاءات التي " تأكل من ذاتها " حتى يعيش الآخر ويشعر بقيمة الدور و تحديات المرحلة. انسجاما مع مواقفه الثابتة قي رفض و مقاطعة كل حلقات "المهزلة " المعدة مسبقا بإخراج يذكرنا بمسرحيات شكسبير العالمية و شخصياته المقنعة و الراقية .