الملك يبرق مهنئا عاهل الأردن بالذكرى 25 لعيد الجلوس الملكي    وزارة الحج والعمرة السعودية: إلغاء تصاريح بعض حجاج الداخل لعدم تلقي اللقاحات    لاعبو الكونغو يرفضون السفر إلى المغرب بعد رفض الاتحاد دفع تكاليف الإياب    توقعات أحوال الطقس غدا الاثنين    جازابلانكا.. حفل اختتام رائع للدورة 17 يمزج بين إيقاعات الكناوي وموسيقى الفوزين    أعمال كبار الفنانين المغاربة تزين أروقة متحف الفن الحديث المرموق في باريس    تواصل ارتفاع أسعارها يصعب على المغاربة اقتناء أضاحي العيد..    المقالع بالمغرب تتعرض للاستغلال المفرط و تعاني من ممارسات الغش وعدم التصريح الكامل بالمداخيل ( المجلس الاقتصادي والاجتماعي)    الدفاع‮ ‬والصحراء والتبادل التجاري: ‬البرازيل في‮ ‬استراتيجية المغرب الدولية... ‬والعكس‮!‬    تطوير مدرسة Suptech Santé.. مؤسسة البحث والتطوير والابتكار في العلوم والهندسة تتجاوز عتبة مهمة بين سنتي 2023 و2024 ( أزولاي)    انطلاق بيع تذاكر مباراة المغرب والكونغو    هكذا عرفت الصين.. محمد خليل يروي قصة الفرق بين الصين في الثمانينيات واليوم    المغرب يسجل حالة وفاة جديدة بفيروس كورونا    آلية الترافع وأدوار المجتمع المدني محور ندوة فكرية بالرباط    ارتفاع أسعار العقارات بنسبة 0.8 خلال الربع الأول من 2024    فيدرالية اليسار تقود ائتلافا لدعم ساكنة فكيك ضد تفويت الماء    ارتفاع حصيلة الحرب في غزة إلى 37084 قتيلا    تسجيل حالة وفاة جديدة ب"كورونا" في المغرب    مهرجان صفرو يستعرض موكب ملكة حب الملوك    جمعية سلا تُحرز كأس العرش لكرة السلة    التنسيق النقابي بقطاع الصحة يرفع ورقة التصعيد طلبا لتفعيل اتفاق دجنبر 2023    هذه تفاصيل أطروحة جامعية لفقيد فلسطيني خطفه الموت قبل مناقشة بحثه    استطلاع رأي.. أزمة تدبير الغذاء تعصف بثلثي المغاربة    البلجيكيون يتوجهون إلى صناديق الاقتراع برسم الانتخابات التشريعية الجهوية والأوروبية    زينب قيوح تترأس أشغال لقاء تواصلي حول برنامج التنمية الجهوي 2022-2027 لجهة سوس ماسة    طلبة الطب والصيدلة مدعون إلى اقتراع وطني للحسم في وساطة حكومية تمهد لحل أزمتهم    بليونش .. جنة ساحرة تجاور سبتة المحتلة وتشهد على مغربيتها منذ الأزل    الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحقق في تهريب أموال بتراخيص صرف مزورة    تواصل المطالب بالإرجاع الفوري للأساتذة الموقوفين وزملاؤهم يحملون الشارة الحمراء ويلوحون بالتصعيد    استطلاع.. تراجع في تأييد المغاربة للتطبيع مع إسرائيل    انطلاق المرحلة الأخيرة لطواف المغرب للدراجات من الرباط    إدارة بايرن ميونخ تصدم مزراوي    بحضور أمزازي وأشنكلي .. النادي الملكي للتنس بأكادير ينظم، لأول مرة بأكادير، البطولة الدولية للتنس لفئة الشباب أقل من 18 سنة، بمشاركة 24 دولة.    عبد السلام بوطيب يكتب : في رثاء نفسي .. وداعا "ليلاه"    زيارة "رجاوية" تتفقد نوري في أمستردام    كولومبيا توقف بيع الفحم لإسرائيل بسبب الحرب في غزة    تشوهات الأسنان لدى الأطفال .. أكثر من مجرد مشكلة جمالية    حقيقة وفاة سجين بالمستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش..    نقابة تدخل على خط منع مرور الشاحنات المغربية المحملة بالخضر إلى أوروبا    هذه تدابير مهمة للحماية من هجمات القرصنة الإلكترونية    الفرنسيون يتوجهون إلى صناديق الاقتراع    نتنياهو: لن نهدأ حتى نكمل المهمة ونعيد جميع الرهائن    رحلات أبولو: من هم رواد الفضاء الذين مشوا على سطح القمر ولا يزالوا على قيد الحياة؟    العلامة التجارية الرائعة في تسويق السيارات المستعملة Auto 24 تفتتح فرعا لها بمدينة الجديدة    إعفاء مفاجئ لمدير ديوان الوالي أمزازي    ندوة بالناظور تدرس ميزانيات الجماعات    هؤلاء أهم النجوم الذين يُتوقع اعتزالهم بعد يورو 2024    ماذا يحدث لجسم الإنسان حال الإفراط في تناول الكافيين؟    موسم الحج 1445: السلطات السعودية اتخذت جميع التدابير لضمان سلامة وأمن ضيوف الرحمان    وزارة الصحة تعلن حالة وفاة ب"كوفيد"    الحج 2024: خمسة آلاف طبيب يقدمون الرعاية الصحية للحجاج عبر 183 منشأة    مطالب بصرف الدعم الاجتماعي قبل عيد الأضحى        الأشعري في قصص "الخميس".. كاتب حاذق وماهر في صنع الألاعيب السردية        الأمثال العامية بتطوان... (619)    فيتامين لا    "غياب الشعور العقدي وآثاره على سلامة الإرادة الإنسانية"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عامل اشتوكة أيت باها ينتقل للسرعة الثانية في تفكيك شظايا الغضب القادمة من "أرض مولانا"
نشر في اشتوكة بريس يوم 13 - 12 - 2012

تلقت جماهير غاضبة من ساكنة جماعات " سيدي بوسحاب " و "إمي مقورن " فضلا عن آخرين يتحدرون من منطقة " أيت مزال " ، تطمينات ميدانية من المسؤول الأول عن إقليم اشتوكة أيت باها، وهي التي استقبلها المعنيون بكثير من الارتياح والحبور عكستهما القسمات التي علت محيا السواد الأعظم منهم بعدما التقطوا إشارات قوية من العامل قمينة بإشاعة بوادر الأمل لديهم ، إذ حدد مهلة لن تتجاوز ثلاثة أيام فبحث أوجه الحلحلة والنظر في الخلفيات التي تحكمت في هذا الغضب الجماهيري من إبل وجحافل أغنام وماعز، اجتاحت سائر " أرض مولانا " هناك ، ولا تستنكف عن التهام لامحدود للأخضر وحتى اليابس . والأخطر من ذلك ، تحولت معظم مشاريع التخليف الغابوي والممولة من المال العام ، ومنح الهيئات الدولية،لتوفير مورد يضمن دخلا للأهالي،على مساحة المئات من الهكتارات،إلى قفار وخراب ، صارت معها كل هذه الجهود كصخرة " سيزيف"، فكلما أينع الشجر وحان قطافه ، إلا وقد أتى من يقلب المعادلة ، نحو الصفر . إذ ثمة هيئات مدنية لا تعتبر ، من جانبها ، هؤلاء الرعاة رحلا وكفى ، بل شركات متنقلة لتربية الجمال والتي تتخذ من الرعي والترحال ذريعة فقط ، فهي عبارة عن مستثمرين كبار يجتاحون هذه المناطق دون تأدية الواجبات ولا احتراما لخصوصياتها .
مقاربة التفكيك بالقرب اللغوي التي صار المسؤول الأول عن الإقليم يفضل الجنوح إليها وتطويعها للإنسجام مع هذا المحيط بعث خلالها رسائل ذات أبعاد استباقية ذكية للسلطة المحلية والأمنية لفتح فرص الحفاظ على السلم الاجتماعي والأمني داخل تلك الربوع التي يأنف ساكنوها عن إتيان كل ما يحيل على الفتنة الداخلية ويقوي مقدما الإنفلات لدى أهالي جبلوا على التعلق بثواب البلاد السامية .
الغاضبون نهار الثلاثاء الأخير ، ظلوا ليوم كامل قبل نقل الاحتجاج إلى النقطة التي توقف فيها الموكب العاملي لاستطلاع جلية أمرهم ، يملئون فوهة غضبهم عن آخرها وينسجون خيوط التواصل حتى يظل الجميع في وعند " موقع الحدث " ، وإن بدا هذا التوجه الجديد في الحركات الاحتجاجية التي تضغط على زر المفاجأة يطفو على سطح التظلم بصيغة أخرى بهذا الإقليم ، ولم تكن تخفى طبيعة الوقفة التي باغث بها مجموعة من سائقي الشاحنات مؤخرا موكب عامل الإقليم مباشرة بعد خروجه من مقر العمالة ، وفي سياق متصل أبى معطلون بدورهم في وقت سابق على محاولة قطع الطريق أمام مسير موكب العامل قبالة مدرسة " الصفا " بمدينة بيوكرى . هل يضع العامل بمناسبة كل خروج رسمي إلى الطريق العمومية في حسبانه نظير هذه " الطوارئ" التي وإن كانت لاتزعجه بالذات فقد تشكل منغصات جانبية ومبعث تبادل للوم لدى كثير من الأجهزة التي تضع على عاتقها هاجس الأمن العام وتأمين المسار ؟ ما قيمة حجم حضور البعدين الاستراتيجي والاستباقي لدى بعض المصالح المعنية إذا لم تصل الإشارة والتحرك مايزال في مرحلته " الجنينية " على الأقل ؟ المسؤول الأول عن الإقليم كشف ، بهذه الإشارة التي بعثها من خلال فتحه لخط ميداني للتواصل مع الغاضبين يوم الثلاثاء الأخير وهو في طريقه إلى مركز الإقليم قادما إليه من جماعة تنالت ، كشف عن الوجه الذي بات لزاما على عدد من الممسكين بزمام المسؤولية الترابية والإدارية الداخلية بالمنطقة الاستدامة عليها ، ومن الممكن لهم أن يرتدوا جلباب رجال التنمية فضلا عن الداخلية، وأن يعضوا على ركائز هذه المقاربة وفلسفتها بالنواجذ ، وهي الموسومة بنهج القرب اللغوي والوجداني والاجتماعي مع رعايا جلالة الملك لتنزيل نموذجه الأسمى في الإنصات والتفاعل الفريد مع القضايا الاجتماعية والتنموية للشعب .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.