أطلقت المديرية الإقليمية للتجهيز والماء بالحسيمة صفقة جديدة تروم تقوية وتكسية المقطع الطرقي الرابط بين بني حذيفة وتارجسيت، وذلك ضمن الطريق الوطنية رقم 2، بكلفة مالية تبلغ حوالي 4,5 مليار سنتيم. وحسب معطيات أوردتها جريدة "دليل الريف"، فإن المشروع يهم تهيئة الطريق على طول يناهز 11,4 كيلومتر، حيث سيتم تقويتها وتغطيتها بالأسفلت، في خطوة تهدف إلى تحسين البنية التحتية وتسهيل حركة المرور بين المنطقتين. ويأتي هذا المشروع في سياق تزايد الأصوات المطالبة بإصلاح وتوسيع الطريق الوطنية الرابطة بين جماعتي آيت قمرة وإساكن، والتي توصف من قبل العديد من مستعمليها ب"طريق الموت"، نظراً لتردي وضعيتها وكثرة الحوادث التي تسجل على امتدادها، بسبب المنعرجات الخطيرة وضيق الممرات. ويُعتبر هذا المقطع من الطريق الوطنية رقم 2 من الشرايين الحيوية في إقليمالحسيمة، كونه يربط المنطقة بمدن الشمال كميناء الحسيمة، ويمتد نحو فاس عبر الطريق الجهوية رقم 509، والطريق الوطنية رقم 8، مما يزيد من أهميته الاستراتيجية على مستوى النقل والتنقل. وفي سياق متصل، باشرت المديرية الإقليميةبالحسيمة الدراسات التقنية الخاصة بتثنية الطريق الوطنية رقم 2 بين أجدير وإساكن، على مسافة تمتد إلى 108 كيلومترات، حيث رصدت الوزارة ميزانية تُقدَّر بحوالي 750 مليون سنتيم لإنجاز هذه الدراسات، التي تندرج ضمن رؤية شاملة لتحسين الشبكة الطرقية بالإقليم. وتجدر الإشارة إلى أن مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، خلال ولاية إلياس العماري، كان قد خصص ميزانية مهمة لإنجاز الدراسات المتعلقة بتثنية الطريق الوطنية رقم 2 بين الحسيمة وشفشاون، حيث تم الاتفاق آنذاك مع وزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء على توفير الاعتمادات المالية اللازمة لهذا المشروع الطرقي الممتد على مسافة 215 كيلومتراً، لما له من أهمية استراتيجية في ربط الحسيمة بمحيطها الجهوي والوطني.