شهدت أسعار النفط ارتفاعاً اليوم بعد دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإخلاء العاصمة الإيرانيةطهران، وتعهد إسرائيل بمواصلة ضرباتها، مما أبقى الأسواق العالمية في حالة ترقب حذر لاحتمال تصعيد قد يهدد إمدادات الخام الحيوية. هذا التوتر الجيوسياسي يعيد ملف أمن الطاقة إلى الواجهة، مع تركيز خاص على مضيق هرمز، الشريان الرئيسي لنقل النفط. أسعار النفط اليوم شهدت أسعار النفط ارتفاعاً ملحوظاً اليوم الثلاثاء، حيث ارتفع سعر نفط برنت بمقدار 1.02 دولار ليسجل 74.25 دولاراً للبرميل، بزيادة 1.39%. كما صعد خام غرب تكساس الوسيط بمقدار 1.05 دولار ليصل إلى 72.82 دولاراً للبرميل، محققاً ارتفاعاً بنسبة 1.46%. وفي سياق متصل. كما أظهرت البيانات تحسناً كبيراً خلال الشهر الماضي، حيث ارتفع سعر نفط برنت بنسبة 13.71%، وخام غرب تكساس بنسبة 16.53%. ومع ذلك، لا تزال الأسعار تسجل انخفاضاً على أساس سنوي، حيث تراجع سعر نفط برنت بنسبة 12.44%، وخام غرب تكساس بنسبة 11%. محركات سعر النفط اليوم ومخاوف الشحن البحري تواصل الأسواق مراقبة مضيق هرمزعن كثب، حيث يمر عبره نحو خمس الإمدادات اليومية العالمية من النفط. ولكن حتى الآن، لم تتعرض البنية التحتية الإيرانية لتصدير النفط الخام لأي ضرر مباشر، ولا توجد مؤشرات واضحة على سعي طهران لتصعيد إضافي عبر إغلاق المضيق. ومع ذلك، يتركز التأثير الأكبر حالياً في سوق الشحن البحري، حيث تواجه إشارات الملاحة في مضيق هرمز والخليج العربي تشويشاً متزايداً يؤثر على تقارير تحديد المواقع، وفقاً للبحرية البريطانية. وقد أبدى بعض مالكي السفن تردداً في قبول حجوزات في المنطقة لأسباب تتعلق بالسلامة، مما أدى إلى قفزة في أسعار تأجير ناقلات النفط. أيضا، تم تداول تقارير غير مؤكدة صباح اليوم الثلاثاء، الموافق 17 يونيو 2025، أنباء عن اشتعال النيران في ثلاث ناقلات نفط قبالة سواحل الفجيرة بالإمارات العربية المتحدة، بالقرب من مضيق هرمز الاستراتيجي. تشير التقارير الأولية إلى أن الحريق طال ثلاث ناقلات في مرسى خورفكان بالقرب من الفجيرة، على بعد حوالي 40 كيلومترًا شرق المدينة. وقد ذكرت شركة الأمن البحري البريطانية "إمبري" علمها بالحادث الواقع على بعد نحو 22 ميلاً بحريًا شرق خورفكان. وعلى الرغم من تداول صور يُزعم أنها من موقع الحريق، إلا أن الأسباب الدقيقة للاشتعال لا تزال غير واضحة. تصعيد أمريكي إسرائيلي يُضاف إلى الضغوط تصعيد الرئيس ترامب لخطاب الضغط على طهران، حيث غادر قمة قادة مجموعة السبع في كندا فجأةً، بعد ساعات من دعوته لإخلاء طهران فوراً، مشيراً إلى "ما يحدث في الشرق الأوسط". وفي المقابل، أعلنت إسرائيل أنها سيطرت على جزء كبير من المجال الجوي الإيراني، وألحقت أضراراً جسيمة بمنشآت رئيسية تُستخدم في برامج إيران الصاروخية والنووية، منذ بدء الهجوم يوم الجمعة. وقد رفعت "مورغان ستانلي" توقعاتها لأسعار الخام، مشيرةً إلى زيادة المخاطر الناتجة عن النزاع، في دلالة على أن السوق لم تستوعب بعد كامل أبعاد التصعيد المحتمل.