يعيش فندق محمد الخامس بمدينة الحسيمة على وقع احتقان اجتماعي متصاعد، في ظل ما وصفته نقابة عمال ومستخدمي الفندق، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، بسياسة "الإقصاء والتهميش" التي تنتهجها الشركة المالكة للفندق، وعدم تجاوبها مع المطالب المشروعة للمستخدمين، رغم مرور أكثر من ثلاث سنوات على انطلاق نضالاتهم السلمية. وفي بيان صادر بتاريخ 25 يوليوز 2025، عبّر المكتب النقابي عن استيائه من "التجاهل المستمر والتعامل اللامسؤول" من طرف إدارة الشركة، رغم المساعي المتكررة التي بذلتها النقابة لفتح باب الحوار بشأن تحسين ظروف العمل، وضمان الاستقرار المهني، واحترام قانون الشغل المغربي. وأشار البيان إلى أن هذا الفندق، الذي يُعدّ معلمة تاريخية وسياحية بارزة بالمدينة، والمجاور للإقامة الملكية، أصبح عرضة ل"إهمال خطير" يهدد قيمته الرمزية، ويقوض جهود التنمية المحلية، ما اعتبره المكتب النقابي دليلاً إضافياً على غياب الرؤية التدبيرية السليمة لدى الجهة المسيرة. وبينما كانت النقابة قد أعلنت عن تنظيم وقفة احتجاجية سلمية أمام الفندق يوم الخميس 24 يوليوز الجاري، للتنديد بسياسة الإقصاء التي تطال العاملين، أفاد البيان أنه تم تأجيل هذه الوقفة إلى موعد لاحق، تغليباً للحوار وروح المسؤولية النقابية. وأكد المكتب النقابي أن باب الحوار لا يزال مفتوحاً، مطالباً بتدخل عامل إقليمالحسيمة بشكل مباشر لحث الشركة المالكة على الدخول في حوار جاد ومسؤول، يفضي إلى نتائج منصفة تضمن كرامة العاملين وتصون المرفق السياحي الرمزي. وفي ختام البيان، أعلنت النقابة استعدادها لخوض كافة الأشكال النضالية التي يكفلها القانون، في حال استمرار الإدارة المشغلة في تجاهل مطالب المستخدمين والاستمرار في تهميش هذا المرفق الحيوي.