يستمر مطرح النفايات التابع لمجموعة الجماعات نكور غيس بجماعة أجدير في إثارة غضب واستياء الساكنة المجاورة، وذلك بسبب الروائح الكريهة المنبعثة منه منذ توقف عملية معالجة وطمر النفايات قبل أسابيع، بعد طرد 16 عاملا كانوا يشتغلون بالمطرح. وأكدت مصادر محلية أن الروائح الكريهة باتت لا تطاق، مما جعل حياة السكان اليومية في وضعية صعبة، خاصة مع انتشار الأزبال في محيط المطرح وتكدسها بشكل عشوائي. وتشير شهادات من المتضررين إلى أن الوضع البيئي أصبح مقلقا، إذ لم تعد الروائح تقتصر على ساعات محددة، بل أصبحت تنبعث بشكل متواصل، ما يهدد صحة الساكنة، خصوصا الأطفال والمسنين، ويؤثر على جودة الهواء بالمنطقة. وكان العمال المطرودون قد حذروا في وقت سابق من هذه الكارثة البيئية، مؤكدين أن توقف أشغال الطمر والمعالجة سيؤدي حتما إلى تدهور الوضع البيئي، وهو ما تعيشه المنطقة اليوم بشكل واضح. ويطالب سكان الجماعة بتدخل عاجل من الجهات المعنية لإيجاد حل لهذا الإشكال البيئي الذي يزداد تفاقما، سواء بإعادة تشغيل المطرح أو البحث عن بدائل لمعالجة النفايات بشكل يضمن سلامة البيئة وصحة المواطنين.