اختتمت منظمة شباب حزب الأصالة والمعاصرة، اليوم السبت بمدينة بوزنيقة، أشغال مؤتمرها الوطني الثاني، المنعقد يومي 26 و27 شتنبر تحت شعار "شباب يقود، أمل يعود". وقد عرف المؤتمر مشاركة أزيد من 1200 شاب وشابة من مختلف مناطق المغرب، إلى جانب قيادات حزبية ووزراء وأعضاء المكتب السياسي وفريقي البرلمان، إضافة إلى تمثيليات شبابية من داخل وخارج المملكة. افتتح المؤتمر بكلمة ألقاها وزير الشباب وعضو القيادة الجماعية للحزب، محمد المهدي بنسعيد، أكد فيها على أهمية تعزيز حضور الشباب في الحياة السياسية والفضاء العمومي، فيما شددت نجوى كوكوس، الرئيسة السابقة للمنظمة، على ضرورة جعل قضايا الشباب في صلب التحول السياسي والاجتماعي، مع استحضار التحديات التي تواجه هذه الفئة. وقد تميزت أشغال المؤتمر بمناقشة التقريرين الأدبي والمالي للمكتب الوطني السابق، إلى جانب مشاريع القانون الأساسي والورقة السياسية. كما جرى انتخاب رئاسة وسكرتارية المؤتمر، قبل أن تسفر النقاشات داخل الورشات عن بلورة رؤية شبابية جديدة وتجديد أوراق المنظمة. وعلى المستوى الوطني، جدد المؤتمر تأكيده على مركزية قضية الصحراء المغربية في الإجماع الوطني، مشيدا بالمكاسب الدبلوماسية المحققة، كما عبر عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع، وهو الموقف الذي لقي ترحيبا من ممثل السفارة الفلسطينية بالمغرب. كما ثمن المشاركون مضامين الخطاب الملكي الأخير، لاسيما ما يتعلق بتكافؤ الفرص والحد من الفوارق المجالية والاجتماعية. وفي ختام أشغاله، أوصى المؤتمر بتمكين الشباب من مواقع القرار السياسي والتنظيمي، وتعزيز أدوار المنظمة في التأطير والتكوين السياسي والانفتاح على مختلف المكونات الشبابية وطنيا ودوليا. كما أعلن التزامه بمواصلة العمل دفاعا عن القضايا الوطنية وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية، ومساندة القضايا العادلة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وأسفرت عملية الانتخاب عن اختيار صلاح الدين عبقري رئيسا جديدا للمنظمة، فيما تولت سلمى أبلحساين المسطاسي رئاسة المجلس الوطني.